أنتلجنسيا المغرب: الرباط
في يوم الأحد 29 يونيو 2025، تستفيق
المملكة على وقع موجة حرّ قاسية، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة
في عدة مناطق، تجعل من التنقل في الهواء الطلق مغامرة محفوفة بالخطر. المناطق
الداخلية وعلى رأسها الرياض والقصيم والشرقية تسجل حرارة تلامس 43 درجة مئوية،
بينما لا تنخفض ليلاً عن 32، ما يحول النهار والليل إلى ساحة مفتوحة للاحتراق
المتواصل، وسط غياب تام للسحب أو نسائم التلطيف.
المدن الكبرى تغلي تحت لهيب الشمس،
فالرياض تئن من حرارة تتجاوز 42 درجة مئوية، تتبعها مكة والمدينة في مستويات
مشابهة، في حين أن جدة رغم موقعها الساحلي تشهد حرارة خانقة تبلغ 37 درجة مع رطوبة
ثقيلة تزيد الشعور بالاختناق. وفي المقابل، تظل المرتفعات كأبها والطائف أقل قسوة،
حيث تسجل درجات أقل نسبيًا، لكنها تبقى مرتفعة بشكل غير مريح، خصوصًا عند غياب
الرياح الباردة.
هذا الطقس المتطرف يفرض إجراءات
وقائية صارمة، أبرزها تجنب الخروج خلال ساعات الذروة، والإكثار من شرب المياه
وتفادي المشروبات الغازية، وارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون. السلطات تدعو
المواطنين والمقيمين إلى الحد من الأنشطة الخارجية، خصوصًا المرضى وكبار السن،
لتفادي حالات الإغماء وضربات الشمس التي باتت شائعة مع هذا التصعيد المناخي الحاد.
المشهد العام يرسم صورة مقلقة لصيف
مشتعل قد يستمر في التصاعد خلال الأسابيع القادمة، حيث تؤشر هذه الموجة إلى صيف
مختلف عن المعتاد، قد يحمل في طياته تهديدًا بيئيًا وصحيًا جديًا. المملكة تواجه
تحديًا مناخيًا يتطلب اليقظة والتأهب، إذ لا يبدو أن حرارة هذا الصيف ستغادر
بسهولة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك