الصحفي العراقي "منتظر الزيدي" الذي صوب حذاءه في وجه بوش الأب

الصحفي العراقي "منتظر الزيدي" الذي صوب حذاءه في وجه بوش الأب
دولية / الإثنين 29 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

عاد اسم الصحافي العراقي "منتظر الزيدي" الذي ضرب الرئيس الأمريكي "جورج بوش " الأب بحدائه سنة 2008 في مؤتمر صحفي في بغداد،  ليتصدر النقاش من جديد بعد تداول مقطع مصور له يستعيد فيه ملامح معركته المفتوحة مع الاحتلال والهيمنة، مؤكدا أن موقفه لم يكن لحظة انفعال عابرة بل خيارا واعيا دفع ثمنه ولا يزال، في مسار نضالي اختلط فيه الإعلام بالمقاومة الرمزية والالتزام الأخلاقي.

في المقطع المتداول، شدد الزيدي على أنه ما زال يناضل من أجل عراق موحد لا تمزقه الانقسامات ولا ترتهنه التدخلات الخارجية، معتبرا أن وحدة البلاد خط أحمر، وأن ما يجري من تفتيت سياسي وطائفي هو نتاج مباشر لأياد خارجية تتحكم في المشهد وتقصي الأصوات الحرة.

وكشف الصحافي العراقي أنه ممنوع من الاشتغال في أي منبر إعلامي داخل العراق أو خارجه في مناطق النفوذ، بسبب مواقفه الصريحة ورفضه الخضوع لشروط التلميع أو الصمت، معتبرا أن الإقصاء الذي يعيشه ليس مهنيا بل سياسي بامتياز، هدفه معاقبة من يخرج عن السرب.

وأكد الزيدي أن دفاعه عن القضية الفلسطينية وعن بلده العراق كان ولا يزال سببا مباشرا في استهدافه المهني، مشددا على أنه غير نادم على أي موقف اتخذه، وأنه يتحمل مسؤوليته كاملة في مواجهة الفساد والطائفية والميليشيات التي عبثت بالدولة والمجتمع.

وختم الزيدي حديثه بالإشارة إلى مفارقة مؤلمة، تتمثل في رفض اسمه كلما طُرح كإداري أو مسؤول في مؤسسة إعلامية رغم خبرته الطويلة وشهادته العليا في الإعلام، فقط تفاديا لإغضاب جهات نافذة، في صورة تعكس حجم التضييق الذي يطال الصحافة الحرة حين تتحول المواقف إلى عبء لا يُحتمل.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك