أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي
أشارت معطيات استخباراتية وتقارير دولية حديثة إلى أن منشآت الصواريخ الإيرانية تعمل بكامل طاقتها، في وقت تتزايد فيه المخاوف من استعداد طهران لسيناريو مواجهة واسعة مع إسرائيل، رغم التصريحات الأمريكية التي تؤكد أن المواقع النووية الإيرانية جرى «تحييدها».
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر مطلعة أن مصانع إنتاج الصواريخ تعمل اليوم على مدار الساعة، فيما قال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن البنية الإنتاجية الإيرانية بلغت مستوى غير مسبوق، مضيفًا:
ويؤكد فايز أنه لا توجد مؤشرات حالية على مواجهة عسكرية وشيكة، لكن إسرائيل تعتبر أن برنامج الصواريخ الإيراني يشكل تهديدًا دائمًا، وأن طهران تتحرك وفق خطط واضحة استعدادًا لأي تصعيد محتمل، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل خمسة أشهر، عقب عملية «الأسد الصاعد»، أن البنية التحتية النووية الإيرانية «دُمّرت»، توضح تقديرات استخباراتية غربية أن المنشآت النووية لا تزال فاعلة بشكل كبير. وتشير هذه التقديرات إلى أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب يكفي لصناعة ما يصل إلى 11 سلاحًا نوويًا، في وقت تتهم فيه إسرائيل طهران بنقل جزء من هذا اليورانيوم إلى مواقع محصنة بدل تركه داخل المنشآت المتضررة كما تدّعي الحكومة الإيرانية.
وتكشف التقارير نفسها أن إيران تمكنت، بتنسيق مع الصين، من إعادة إحياء برنامجها الصاروخي وسط تجدد العقوبات الدولية. وقد وصلت خلال الأسابيع الماضية شحنات من بيركلورات الصوديوم — وهو المادة الأساسية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ — إلى ميناء بندر عباس، ما يعزز الاعتقاد بأن طهران تسرّع وتيرة استعداداتها العسكرية.
هذه التطورات المتلاحقة تزيد من الغموض المحيط بالمرحلة المقبلة في الشرق الأوسط، وتغذي النقاش حول احتمالات مواجهة قد تعيد رسم خريطة التوازنات العسكرية في المنطقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك