أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في
الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، كشفت صحيفة "نيويورك بوست" أن
أكبر نقابة للمعلمين في الولايات المتحدة، والتي تضم ما يقارب ثلاثة ملايين معلم،
وزعت على أعضائها خريطة تعليمية تُظهر فلسطين كاملة دون أي إشارة إلى ما يُسمّى
"إسرائيل".
الخريطة
جاءت ضمن حزمة مواد تربوية جديدة تحت عنوان "الشعوب الأصلية"، وهي
مبادرة تهدف إلى إعادة النظر في السرديات التاريخية المقدّمة في المناهج الدراسية
الأميركية، من منظور العدالة والحقوق التاريخية للشعوب التي سُلبت أراضيها.
الخطوة
أحدثت صدمة في الأوساط المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، واعتُبرت من قبلهم
"تطبيعًا للرواية الفلسطينية" في النظام التعليمي الأميركي، فيما رحّب
بها ناشطون وأكاديميون اعتبروها تصحيحًا لواحدة من أكبر المغالطات التاريخية التي
رُوّجت لعقود طويلة.
ويرى
مراقبون أن إدراج خريطة فلسطين دون ذكر "إسرائيل" في وثائق تعليمية
رسمية يُعدّ تطورًا غير مسبوق في الموقف الثقافي الأميركي، ويكشف عن تحوّل تدريجي
في الوعي الجمعي تجاه القضية الفلسطينية، بعد سنوات من التعتيم الإعلامي والسياسي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك