أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
في خطوة بحثية جريئة واستراتيجية،
كشفت وكالة بيت مال القدس الشريف عن نتائج دراستين نوعيتين تم تقديمهما في رام
الله، تركزان على واقع الصحة النفسية وإمكانيات الرقمنة ودعم الابتكار داخل مدينة
القدس، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الفلسطينيين، في ظل التحديات
المركبة التي تعرفها المدينة.
الدراسة الأولى، التي أشرف عليها إياد
الحلاق، سلّطت الضوء على هشاشة خدمات الصحة النفسية في القدس، من نقص في الأطر إلى
التوزيع غير العادل للموارد، مقترحة الرقمنة كحل بديل لتوسيع نطاق الدعم النفسي، خاصة
عبر تقديم خدمات عن بُعد قادرة على الوصول إلى فئات محرومة في الأحياء الهامشية.
أما الدراسة الثانية، فناقشت إشكالات
الرقمنة في المدينة، في ظل الجدار العازل والقيود التكنولوجية، مشيرة إلى تجارب
رقمية محلية ناجحة قد تمثل نواة لنموذج مقدسي قادر على تجاوز الرقابة والحجب، مع
التأكيد على ضرورة الاستثمار في بنية تحتية رقمية resilient تربط القدس بالمشهد الرقمي العالمي.
المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد
سالم الشرقاوي، شدد على أهمية هذه الدراسات باعتبارها خريطة طريق لإعادة هندسة
تدخلات المؤسسة بشكل أكثر دقة وفعالية، معلنًا التزام الوكالة باستراتيجيتها
الرقمية الممتدة إلى سنة 2027، وبالارتقاء بقضية الصحة النفسية إلى سلم الأولويات.
وقد اختتمت الورشة بجلسة نقاش موسعة
أفضت إلى توصيات عملية، من أبرزها تطوير منصات رقمية آمنة للدعم النفسي، ودمج
الرقمنة في السياسات الصحية، وتوسيع فضاءات احتضان المشاريع الريادية داخل القدس،
بما يفتح للمدينة أفقًا جديدًا من التمكين والإبداع في قلب واقع معقّد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك