أنتلجنسيا المغرب:الربان
أفاد المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، صباح الجمعة 20 يونيو الجاري، انطلاق الموجة السابعة عشرة من الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مواقع متعددة داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد جديد يوصف بالأوسع منذ بدء المواجهة غير المباشرة بين طهران وتل أبيب.
وأوضح المتحدث أن العملية نُفذت بواسطة صواريخ بعيدة المدى وعالية الحمولة، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية وانتحارية، مستهدفة مراكز عسكرية حيوية، وصناعات دفاعية، ومراكز قيادة وسيطرة، إلى جانب الشركات الداعمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية. كما شملت الضربات قاعدتي "نافاتيم" و"هاتزريم" الجويتين، ما يعكس تطوراً كبيراً في مدى وقدرات السلاح الإيراني.
وأشار المتحدث إلى أن هذه المواقع تمثل "بؤراً للشر" بحسب وصفه، نظراً لدورها في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي طالت شعوباً في غزة ولبنان واليمن، كما أنها امتداد لما وصفه بـ"الحرب المفروضة على إيران" منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وفي نبرة تصعيدية، توعّد المتحدث بأن "المفاجآت قادمة"، مؤكداً أن "الدفاع المقدس" الذي تخوضه إيران سيتمخض عن "نصر حتمي" مدعوم بإرادة الشعب الإيراني، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الإصابات الدقيقة التي طالت مدن تل أبيب، حيفا، وبئر السبع، تعكس تنامي دقة وقوة منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي باتت أكثر قدرة على ضرب أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل.
وفي السياق ذاته، ذكر التلفزيون الإيراني أن الصواريخ استهدفت مناطق شمال وجنوب الأراضي المحتلة، ضمن نطاق جغرافي واسع يعكس تكتيكاً تصعيدياً في اختيار الأهداف.
من جانبها، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الرشقة الصاروخية بأنها "غير مسبوقة" من حيث الحجم والمدى، لافتة إلى استخدام صواريخ جديدة من نوع لم يُعلن عنه سابقاً، مما اضطر السكان في معظم أنحاء إسرائيل، من الشمال إلى الجنوب، للجوء إلى الملاجئ، وسط حالة من التأهب القصوى.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل ومحور المقاومة، حيث تتقاطع مصالح إيران مع قوى إقليمية أخرى في ساحة المواجهة غير المعلنة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك