أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
بكلمات تقطر وفاءً وامتنانًا، تحدّث الرئيس السوري "أحمد
الشرع" عن شريكة دربه السيدة "لطيفة الدروبي"، كاشفًا عن فصول من
التضحية والنضال بصمت، "تنقلنا في تسع وأربعين منزلًا، عشنا في المغارات،
واجهنا القصف والجوع والنزوح…لكنها بقيت حنونة وصامدة، سندًا حقيقيًا في كل
المراحل"، ليضع بذلك صورة مغايرة عن المرأة التي لم تظهر كثيرًا في الإعلام،
لكنها كانت حاضرة في كل تفاصيل المعركة من الخلف.
الشرع، الذي تزوّج بالدروبي عام 2012 في ظروف استثنائية، لم
يخفِ تأثره وهو يتحدث عن صبرها، مُشيرًا إلى أنها لم تكن فقط زوجته، بل كانت رفيقة
مقاومة، أمًّا بديلة لشعب مشرّد، وعينًا تسهر على تفاصيل النجاة حين خفتت الأضواء
واشتد القصف.
كلمات الرئيس
نقلت الحضور إلى ما وراء الجدران السياسية، إلى جبهات القلوب التي قاومت بصمت.
خلال استقباله وفدًا نسائيًا من كافة المحافظات السورية بمناسبة عيد الأضحى، لم يكتف الشرع بتلقي التهاني، بل أصرّ على تقديم تحية إلى المرأة التي شاركته المعركة دون أوسمة ولا خطب، معتبراً أن لطيفة الدروبي ليست فقط "السيدة الأولى"، بل "المرأة الأولى في حياته ومعركته ومجده"، في لحظة وجدانية نادرة داخل مشهد سياسي طالما غلب عليه الجفاف العاطفي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك