نذر التصعيد الكبير بين الهند وباكستان: خسائر فادحة ومعارك تشتعل في السماء والبر

 أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

بدأت ملامح النزيف تتضح مع تزايد الخسائر في الأرواح والمعدات على الجانبين، فالحرب الباكستانية الهندية، التي استعرت على خلفية النزاع الأبدي حول كشمير، تشهد الآن فصولاً أكثر دموية، حيث سقطت في أولى أيامها طائرات حربية هندية من بين الأفضل عالمياً، ما يكشف أن المعركة تجاوزت حدود الاشتباك الروتيني إلى مواجهة مكشوفة بين قوتين نوويتين.

 وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن متحدث عسكري باكستاني، فقد تم إسقاط ثلاث طائرات من طراز "رافال" الفرنسية، وطائرة "سوخوي-30" الروسية، وأخرى من نوع "ميغ-29"، في ما وصفه الباكستانيون برد حازم على "استفزازات جوية هندية".

في المقابل، لم يمرّ الرد الباكستاني دون ثمن، إذ أعلن الجيش الهندي أن ثلاثة مدنيين لقوا مصرعهم في قصف باكستاني استهدف مناطق آهلة في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما يزيد من التوتر ويقرب الصراع من حافة الانفجار الشامل.

التصعيد لم يعد محصوراً في المواقع العسكرية، بل بات يهدد حياة السكان المدنيين، ما يعكس حجم الخطورة التي بلغها النزاع، وسط تحذيرات من أن أي خطأ تكتيكي قد يؤدي إلى كارثة إقليمية.

الهند، المصنفة ضمن أخطر أجهزة الاستخبارات العالمية، لا تخفي نواياها في رد قوي، خاصة وأنها تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وجيشاً مدرباً على أعلى المستويات، ما يعني أن هذه الحرب لن تُدار فقط في الجبال والغابات، بل في الفضاء الإلكتروني وفي غرف العمليات المخابراتية أيضاً.

الصراع اليوم لم يعد محلياً، بل رسالة مشفّرة للعالم بأن منطقة جنوب آسيا تقف على صفيح ساخن، وقد تكون شرارة الحرب الكبرى أقرب مما يتصوره العالم.