أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع
برنامج
Apprendre التابع
للوكالة الجامعية للفرانكوفونية حفلاً رسميًا بالرباط لتقديم المساق التكويني
الجديد عن بعد المعنون بالتحكم في الكفايات الأساسية للمكون، وهو مساق متاح على
منصة
e-Takwine ويمنح
تكوينًا مرنًا للمكونات والمكونين داخل المراكز المتخصصة بهدف تعزيز مهاراتهم
المهنية وتطوير أساليبهم البيداغوجية بشكل مبتكر ومتجدد.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج الرقمي تتويجًا لمسار تعاوني واسع جمع
خبراء الوزارة بفرق برنامج Apprendre وشبكة Canopé، في إطار مشروع طموح لتحويل الدليل العملي لمكوني المدرسين من
صيغة ورقية إلى نموذج رقمي تفاعلي مدعوم من الوكالة الفرنسية للتنمية. هذا التحول
يعكس توجهًا وطنيًا نحو رقمنة التكوين وإعادة هيكلة المنظومة بما يلائم احتياجات
المدرسة العمومية.
وأوضح الحسين قضاض، الكاتب العام للوزارة بالنيابة، أن التكوين
عبر الإنترنت أصبح ركيزة أساسية في تحديث تكوين المدرسين وإرساء ثقافة التميز داخل
المؤسسات المعنية، مؤكدًا أن خارطة الطريق 2022–2026 تضع المدرس في قلب الإصلاح
وتعتبر تكوينه شرطًا لضمان تعليم جيد لكل تلميذ وتنمية مستدامة للمدرسة العمومية.
وأشار قضاض إلى أن المساق الجديد سيعزز تبادل التجارب
البيداغوجية ونشر الابتكار ويضمن الإنصاف في الولوج للتكوين، كما سيقوي منهجيات
العمل التأملية والتشاركية ويسهم في تكوين مجتمع وطني من الخبراء في مجال التكوين.
وأضاف أن المنصة الرقمية قادرة على توحيد الممارسات وتطوير مهارات هندسة التكوين
والتقييم والمواكبة المهنية مع ترسيخ ثقافة قيادة تعليمية قائمة على الجودة.
من جهته، أوضح نور الدين المازوني، المدير بالنيابة للمركز
الوطني للأستاذية، أن المساق يأتي في لحظة تميزها موجة توظيف مكثف للمكونين، ما
يجعل الحاجة ملحة إلى تكوين حديث يمنحهم الأدوات الضرورية لفهم هندسة التكوين
الجديدة والاستجابة لرهانات المنظومة. واعتبر أن الاعتماد على موارد رقمية عالية
الجودة سيضمن وصول المحتوى إلى أكبر عدد من المكونين على الصعيد الوطني.
أما جيوفاني أغريستي،
المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية بشمال إفريقيا، فأكد أن برنامج Apprendre من أبرز البرامج التي تراهن
عليها الوكالة لدعم الدول في تحسين تكوين مدرسيها، مشيرًا إلى أن تنمية أي بلد
تبقى مرتبطة مباشرة بمستوى التعليم وقوة منظومة التكوين. وفي هذا السياق، سجل أن
المغرب يحقق تقدمًا كبيرًا في بنياته المادية والرقمية، وأن الاستثمار في تكوين
الشباب المؤهل يظل مفتاحًا لمواكبة الدينامية الوطنية وتحقيق نتائج ملموسة في
المدرسة العمومية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك