عاصفة حول لامين يامال تكشف الوجه الخفي لنجومية سريعة الاشتعال

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

يجد لامين يامال نفسه محاصرًا بجدل متصاعد بعدما خرج المدرب الإسباني السابق خافيير كليمنتي ليؤكد أن مسيرة اللاعب مهددة إذا لم يُحسن إدارة حياته الشخصية بعيدًا عن المستطيل الأخضر. كلام المدرب المخضرم نزل كجرس إنذار في لحظة يعرف فيها اللاعب الشاب اهتمامًا إعلاميًا غير مسبوق عقب احتفاله الصاخب بعيد ميلاده الثامن عشر وما تلاه من ردود فعل غاضبة على سلوكات أثارت ضجة واسعة.

وتحوّل لامين في الأسابيع الماضية إلى حديث الصحافة العالمية بعد شرائه القصر الذي كان يملكه بيكيه وشاكيرا مقابل مبلغ ضخم، ثم ارتباطه العاطفي مع المغنية الأرجنتينية نيكي نيكول قبل انفصالهما، وهي تفاصيل غذّت الفضول الإعلامي وجعلت اللاعب تحت مجهر الانتقاد. ويعتبر كليمنتي أن مثل هذه الانزلاقات قادرة على ضرب الاستقرار النفسي والمهني لأي موهبة شابة مهما بلغت نجوميتها.

ويرى المدرب الإسباني أن موهبة لامين لا تكفي وحدها لضمان مستقبل طويل، مبرزًا أن الخصوم باتوا يعرفون جيدًا طريقة لعبه ويعملون على محاصرته للحد من خطورته. ويعتقد أن اللاعب مطالب بتطوير مستواه والانضباط خارج الملعب لأن أي تراجع في التركيز سيجعله عاجزًا عن الحفاظ على الأداء الذي جعله أحد أبرز وجوه الدوري الإسباني.

وتأجج الجدل أكثر بعد اندلاع خلاف حاد بين برشلونة والمنتخب الإسباني بشأن الحالة الصحية لامين، إذ أبدى المدرب هانزي فليك امتعاضه من استدعاء اللاعب رغم معاناته من إصابة، معتبرًا الأمر مجازفة غير مبررة. ويصف كليمنتي هذا الوضع بأنه صراع ديكة لا يخدم اللاعب ولا يصب في مصلحة أي طرف، وأن تدبير الملف يجب أن يتم بتنسيق هادئ يضع صحة اللاعب فوق كل اعتبار.

ووسط هذه الزوبعة الإعلامية والضغوط المتزايدة، يجد لامين نفسه أمام منعطف حاسم في مسيرته، فإما أن يصوغ طريقه باحترافية أكبر تبعده عن الجدل وتمنحه الاستمرارية، أو أن يترك وهج الشهرة يلتهم موهبته قبل أن تبلغ كامل نضجها.