أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا
في خطوة تهدد بإشعال فتيل أزمة طاقية
عالمية، وجّهت إيران تحذيرات شديدة اللهجة بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، المعبر
البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نسبة هائلة من صادرات النفط والغاز العالمية.
هذا التهديد يعيد للأذهان سيناريوهات
الحصار والطوابير النفطية، ويكشف مدى هشاشة الأمن الطاقي أمام أي تصعيد في الخليج،
خاصة وأن هرمز ليس ممراً عسكرياً فحسب، بل هو شريان حياة للاقتصاد العالمي.
الرد الإيراني جاء رداً على تصعيدات
غربية وعقوبات اقتصادية متزايدة، ما يدفع طهران نحو استراتيجية الضغط القصوى عبر
ورقة النفط. فإذا ما أقدمت طهران على تنفيذ تهديدها، فإن الأسواق العالمية ستدخل
في دوامة تقلبات حادة، سترتفع معها أسعار النفط بشكل جنوني، وستتأثر كل من أوروبا
وآسيا بشكل مباشر، في ظل اعتمادهم الكبير على الطاقة القادمة من الخليج.
الرسالة التي تبعث بها طهران عبر هذا
التهديد تتجاوز مجرد الحرب الكلامية، فهي تعكس تحوّلاً في قواعد اللعبة
الجيوسياسية بالمنطقة، وتؤكد أن إيران قادرة على خلط الأوراق متى شاءت، في وقت
يحاول فيه العالم النجاة من أزمات متشابكة في الطاقة، والغذاء، والمناخ. إغلاق
هرمز، إن حدث، سيكون زلزالاً يعصف بالتوازنات الدولية كلها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك