أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
يبصم المغرب على حضور لافت في الدورة
الخامسة والعشرين لمهرجان السينما المتوسطي ببروكسيل، التي ستُقام بين السابع
والعشرين من نونبر والخامس من دجنبر، حيث يشارك بخمسة أفلام تتوزع على مسابقات
وفقرات متنوعة، تؤكد غنى الإبداع السينمائي المغربي وتنوع رؤاه الفنية.
في المسابقة الرسمية، يتنافس الفيلم
الطويل خلف النخيل للمخرجة مريم بن مبارك، الذي يقدم قصة حب بين مهدي
المغربي وماري الفرنسية، في مواجهة تحديات اجتماعية وثقافية تعكس تعقيدات العلاقات
الإنسانية في مجتمع متغير. أما في فقرة (RêVolution) المخصصة لقضايا الشباب، فيُعرض فيلم بشرى
لأوريان باركي ومريم بناني، وهو عمل يزاوج بين السيرة الذاتية والتأمل الفني في
هوية المبدع المغربي المهاجر.
ويحضر الفيلم الوثائقي القصير المينة
للمخرجة راندا معروفي في فقرة (Coup
de cœur du court)،
مسترجعًا ذاكرة مدينة جرادة العمالية بأسلوب بصري مبتكر يجمع بين الواقعية
والرمزية. كما سيعيد المهرجان عرض أعمال مغربية خالدة مثل علي زاوا، أمير
الشارع لنبيل عيوش، وما وراء جبل طارق لمخرجيه مراد بوسيف وطايلان
بارمان، اللذين تناولا بأسلوب درامي قضايا الهوية والتعايش الثقافي في فضاء
المتوسط.
وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض أول
للفيلم الجديد كالي مالغا للمخرجة مريم التوزاني، المرشح لتمثيل المغرب في
جوائز الأوسكار، بينما تنضم المخرجة سميرة المزغيباتي إلى لجنة تحكيم المسابقة
الرسمية، في تمثيل مشرف للمرأة المغربية داخل الفضاء السينمائي المتوسطي. وتؤكد
هذه المشاركة القوية أن المغرب أصبح فاعلًا رئيسيًا في المشهد السينمائي الإقليمي،
بحضور فني راقٍ يجمع بين الأصالة والتجديد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك