حين تهمس الرمال بالضوء فيلا الفنون تصنع الحلم في عيون الأطفال

حين تهمس الرمال بالضوء فيلا الفنون تصنع الحلم في عيون الأطفال
ثقافة وفنون / الخميس 30 أكتوبر 2025 - 21:38 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

تحولت فيلا الفنون بالرباط إلى مسرح للحلم والدهشة، حيث اجتمع الرمل والضوء في عرض فني ساحر خاطب أرواح الأطفال بلغة الجمال الصافي. وسط القاعة المليئة بأنفاس الترقب، انسابت حبات الرمل تحت أنامل الفنانة الروسية مارينا سوسنينا لتروي حكاية "كسارة البندق"، في حوار مدهش بين الصورة والحكاية، الصوت والحركة، يذيب الحواس في تجربة بصرية آسرة.

رافق صوت الراوي ميلاد باهو العرض بانسياب موسيقي عذب جعل الكلمات جسرا بين اللوحة والمشاعر، فتغدو الحكاية مرسومة وملفوظة في آن، كأن الخيال نفسه وجد صوته وصورته. تغيرت المشاهد على الشاشة بسحرٍ من الرمل المضيء، فتحولت الأميرة إلى شجرة، والقلعة إلى نجمة، وذابت الموسيقى في الثلج كأنها حلم يفيض بالأنوار.

اختتم العرض وسط تصفيق طفولي صادق، وقد سكنت في القاعة روح البهجة، وتفتحت في قلوب الصغار براعم الخيال والإبداع. أحس الأطفال أن الفن صار صديقهم الجديد، وأن الرمل يمكن أن يكون لغة تُحكى بها القصص وتُرسم بها المشاعر.

الفنانة سوسنينا أوضحت أن سر هذا الفن يكمن في لحظة الخلق المباشر أمام الجمهور، حيث تتبدل الأشكال مع كل حركة من اليدين، في سيل من التحول يثير الدهشة ويوقظ الحواس. أما الكاميرا المثبتة فوق الطاولة، فكانت عين الجمهور على سحر اللحظة، تلتقط أنفاس الإبداع وتعرضها على الشاشة الكبيرة في تزامن مدهش.

الحدث الذي نظمته جمعية "إيزوران للثقافة والتنمية" بشراكة مع مؤسسة "المدى"، لم يكن مجرد عرض فني، بل درس في الجمال، وتجربة تربوية ترسخ قيم الفن في نفوس الأطفال، لتجعل من الرمل أداة للخيال، ومن الضوء نافذة على الحلم، حيث يولد الإبداع من البساطة، وينمو الحلم في كفّ صغيرة تكتشف سحر الفن لأول مرة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك