أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
في قلب المهرجان الوطني للفيلم بطنجة،
احتضنت الدورة الخامسة لمسابقة "البيتش" ماستر كلاس متميزًا حول سبل
إرساء إنتاجات سينمائية مشتركة أكثر عدالة وتوازنًا بين بلدان الشمال والجنوب، تحت
عنوان "الإنتاج المشترك بطريقة مختلفة، نحو تعاون أكثر إنصافًا". اللقاء
الذي أطرته المنتجة المستقلة بالمير بادينيي فتح نقاشًا صريحًا حول تحديات الإنتاج
المشترك وضرورة إعادة صياغة قواعد التعاون بما يخدم المبدعين ويحمي السرديات
الأصلية للأعمال السينمائية.
بادينيي، التي راكمت تجربة طويلة في
الإنتاج بين فلسطين وسويسرا، أكدت أن "الإنتاج المشترك العادل" يقوم على
شراكات مدروسة وشروط واضحة، تبدأ باختيار منتجين متمرسين قادرين على استهداف جمهور
واسع دون المساس بالهوية الفنية للعمل، وتنتهي بآليات تحمي حقوق الملكية الفكرية،
خصوصًا للمواهب الصاعدة من بلدان الجنوب التي تواجه أحيانًا ضغوطًا مالية وفنية
تهمش صوتها الأصلي.
وخلال النقاش، نبهت الخبيرة إلى خطورة
الاختلال في موازين القوة داخل مشاريع الإنتاج المشتركة، مشددة على ضرورة تمكين
السينمائيين من التحكم في مسار أعمالهم ومحتواها السردي، مع إرساء ثقافة تعاون
حقيقية تتجاوز البعد التجاري إلى شراكة إبداعية قائمة على المساواة والاحترام
المتبادل. ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات المهرجان الذي يشهد تنافس تسعة مشاريع
سينمائية واعدة، تسعى للاستفادة من خبرات مهنيين مغاربة وأجانب وتحويل أفكارها إلى
أعمال واقعية تسهم في تنويع المشهد السينمائي الوطني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك