دار الشعر تستعيد ذاكرة المعهد الحر في تطوان

دار الشعر تستعيد ذاكرة المعهد الحر في تطوان
ثقافة وفنون / الاثنين 22 سبتمبر 2025 - 16:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : محمد بلمو

بتعاون مع جمعية قدماء المعهد الحر، تنظم دار الشعر بتطوان ليلة جديدة من ليالي الشعر، يوم الأربعاء 24 شتنبر الجاري، في فضاء المركب الثقافي عبد الخالق الطريس بمدينة تطوان، ابتداء من الساعة السادسة مساء. ويشهد هذا اللقاء تكريم أستاذ الأجيال والمربي الراحل حسن الشقور، المدير السابق للمعهد الحر بتطوان.

بينما يشارك في ليلة الشعر هاته الشاعر محمد عابد والشاعرة نعيمة الحداد والشاعر محمد بلمو، مع عرض فني لثنائي المعهد الحر الأستاذ جواد الدفوف والأستاذ رشيد أنقار. مثلما يشهد اللقاء تكريم الشاعر سعيد بنعياد، أحد خريجي المعهد، في بداية الثمانينيات.

وكان تأسيس المعهد الحر في تطوان بمبادرة من رجالات الحركة الوطنية وكتلة العمل الوطني في الشمال، والتي كانت تعتبر التعليم ونشر الثقافة المدخل الأساس للتحرر من الاستعمار، فكان تأسيس المدرسة الأهلية سنة 1925، وهي أول مدرسة وابتدائية عصرية حرة في المغرب، جرى إحداثها بمبادرة من رائد الحركة الوطنية في الشمال الحاج عبد السلام بنونة ومؤرخ تطوان الأستاذ محمد داود والزعيم عبد الخالق الطريس، مؤسس جمعية الطالب المغربية، والذي سيشكل لجنة التعليم الخاص سنة 1934، رفقة عبد السلام بنونة والتهامي الوزاني وعبد السلام بن جلون ومحمد أفيلال ومحمد طنانة، يقينا منهم أن قضية التعليم هي "مشكلة المشاكل"، كما جاء في بيان نشر في جريدة الحياة بتاريخ 18 يوليوز 1934.

وفي نونبر من عام 1935 سوف يتأسس المعهد الحر بتطوان، في مدخل حي المصلى، قرب الفدان، ثم انتقل إلى روض زيوزيو، في شارع القايد احمد، قبل أن يستقر في البناية المعروفة حاليا.

وعبد الخالق الطريس هو من اقترح تسميته بـ"المعهد الحر"، على غرار المعهد الحر في مدريد، حينها، والذي تخرج منه أبرز رجالات الفكر والتحرر في إسبانيا. وكان أساتذة المعهد الحر في تطوان يدرّسون بالمجان، وهو المعهد الذي أسسه ودرّس فيه وتخرج منه أبرز رجالات الحركة الوطنية في الشمال. وبعد تأسيسه بسنوات سوف تتوجه أول بعثة من خريجي المعهد إلى القاهرة سنة 1938، ثم بعثة ثانية توجهت نحو إلى مدريد سنة 1939، حيث كانت شهادة المعهد الحر الثانوية تخول لصاحبها فرصة الالتحاق بالجامعات الكبرى، الأمر الذي مثل اعترافا دوليا بالمكانة الأكاديمية للمعهد الحر.

وتأسست جمعية قدماء المعهد الحر بتطوان سنة 1960، بمبادرة من خريجي المعهد، في سبيل المحافظة على هذه المؤسسة التربوية والثقافية الرائدة، وبهدف تتبع السير الدراسي لتلامذة المعهد، مع الاهتمام بإقامة التظاهرات الثقافية والفنية الموازية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك