شفشاون تحتضن أكاديمية تمكين 2025 وتفتح آفاقا جديدة أمام الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

مدينة شفشاون أشرقت مساء أول أمس الجمعة على أنغام الإبداع وروح المواطنة مع انطلاق فعاليات النسخة السابعة من أكاديمية تمكين تحت شعار "شباب المغرب والتماسك الاجتماعي: ابتكار، تنوع، وإدماج".

هذا الحدث الوطني الذي تنظمه جمعية الشباب لأجل الشباب بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يجمع شبابا من مختلف جهات المملكة في فضاء يزاوج بين التكوين والحوار والإبداع، ويمنحهم فرصة ثمينة للتلاقي وتبادل الخبرات.

الجلسة الافتتاحية للأكاديمية تميزت بمحاضرة قيمة لوسيط المملكة حسن طارق، الذي سلط الضوء على أهمية التماسك الاجتماعي كغاية دينامية لكل السياسات العمومية، مؤكدا أن الشباب يشكلون حجر الزاوية في بناء المشترك الوطني وتعزيز منظومة القيم. حديثه حمل بعدا فكريا عميقا، جعل من الأكاديمية منطلقا لنقاشات تضع الشباب في صلب التنمية المجتمعية.

رئيسة الجمعية المنظمة، حنان أزريح، اعتبرت أن أكاديمية تمكين ليست مجرد دورة تكوينية، بل مختبر أكاديمي وجمعوي يتيح للشباب الانخراط في مسارات متعددة تشمل تعزيز الفرص الاقتصادية، الوعي بالصحة الإنجابية، المشاركة المواطنة، والصناعات الثقافية والإبداعية. بهذا التوجه، تتحول الأكاديمية إلى فضاء لبناء القدرات وصناعة جيل من الشباب الواعي بمسؤوليته تجاه مجتمعه.

من جانبها، نائبة رئيس جماعة شفشاون، حنان أفاسي الإدريسي، شددت على أن إشعاع الأكاديمية يعكس المكانة الثقافية والرمزية للمدينة، ويساهم في دعم طموحات شبابها، مبرزة أنها فرصة لصقل المواهب وتنمية الكفاءات، كما أنها تعزز صورة شفشاون كمدينة تحتضن المبادرات الشبابية والإبداعية.

البرنامج المتنوع للأكاديمية يمتد حتى نهاية غشت الجاري، ويشمل ورشات تكوينية وأنشطة ثقافية وفنية، إلى جانب جلسات حوارية تسعى لترسيخ قيم المساواة والتنوع والتضامن. الهدف الأسمى هو تمكين الشباب من صياغة مشاريع ومبادرات مجتمعية ناجعة، وإعداد جيل قادر على المشاركة الفعالة في صنع القرار، في انسجام مع الرؤية الوطنية لتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.