
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
مدينة سيدي يحيى الغرب تعيش على وقع
قنبلة من العيار الثقيل بعد تفجر اتهامات خطيرة طالت بعض مكاتب جمعيات الآباء التي
تستخلص مبالغ مالية من أولياء التلاميذ دون أي تمييز بين غني وفقير، المصادر
المحلية تؤكد أن هذه الأموال التي تقدر بالملايين تُصرف بطريقة عشوائية، وسط
اتهامات مباشرة بالسرقة وهدر المال العام، ما جعل الأصوات تتعالى للمطالبة بتدخل
عاجل للمجلس الأعلى للحسابات قصد افتحاص هذه المكاتب وكشف حجم الخروقات.
المعطيات تشير إلى أن بعض المتهمين
تحولوا إلى محترفين في تشكيل مكاتب جمعيات الآباء وحلها في ظروف غامضة، بعيدة عن
الرقابة والشفافية، الأمر الذي أثار شكوكا واسعة حول أهدافهم الحقيقية، الأخطر من
ذلك أن بعض هذه الجمعيات تحولت إلى وسطاء وسماسرة، تجمع مبالغ مالية ضخمة دون أن تقدم
أي تقارير واضحة حول طرق صرفها، ما جعلها في قلب عاصفة من الغضب الشعبي.
المصادر شددت على ضرورة دخول النيابة
العامة ووزارة الداخلية على الخط لفتح تحقيق معمق في هذه الفضيحة المدوية، خصوصا
أن الأبطال المفترضين أصبحوا معروفين لدى الجميع.
كما أن نشر حسابات مالية مشبوهة على
جدران مجموعة من الصفحات ذات مصداقية، يفرض تدخلا فوريا من الفرقة الوطنية للشرطة
القضائية من أجل تحديد المسؤوليات ووضع حد لهذه الممارسات التي تنهك جيوب الفقراء
والمستضعفين تحت غطاء جمعيات يفترض أن تدافع عن مصالح التلاميذ.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك