أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا
في مشهد صادم يعري هشاشة بعض مفاصل
الجهاز الأمني، تحركت القيادة الجهوية للدرك الملكي بسوس ماسة بسرعة، وأطاحت بقائد
مركز الدرك بتغازوت، بعد الاشتباه في ضلوعه في واحدة من أكبر عمليات تهريب الشيرا
عبر السواحل الأطلسية.
طُن ونصف من المخدرات، وفضيحة تفتح
أبواب الريبة حول التواطؤ داخل المؤسسات المفروض فيها محاربة الجريمة لا رعايتها.
التحقيقات الأولية رسمت صورة مقلقة
لمسؤول أمني يفترض فيه حماية الوطن، فإذا به يتستر على جريمة منظمة ويغض الطرف عن
عملية تهريب دولي مهيكلة، الهاتف المحمول للقائد، الذي جرى حجزه، ربما يحمل مفاتيح
شبكة ممتدة، تتجاوز حدود تغازوت وتخترق طبقات إدارية وأمنية أخرى.
ومع توالي الخيوط، دخلت أعوان السلطة
بدورهم دائرة الاشتباه، لتتوسع دائرة التحقيق ككرة نار تحرق كل من اقترب من دوائر
الصمت والتواطؤ. القضية لم تعد فقط شحنة مخدرات محجوزة، بل مؤشر على وجود اختراق
داخلي يهدد ثقة المواطنين في من يُفترض أنهم درعهم الأول في وجه الجريمة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك