كريمة بنيعيش: المغرب جعل من كرة القدم جسرًا للتنمية والوحدة بين القارات

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا

أكدت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، اختارت منذ سنوات نهج رؤية متكاملة جعلت من كرة القدم أكثر من مجرد رياضة، بل رافعة حقيقية للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت أن هذه الرؤية الملكية المبدعة حولت الملاعب إلى فضاءات للتقدم، وجعلت الرياضة أداة لتعزيز الاندماج والتحديث والإشعاع الدولي للمغرب.

وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن احتضان الرباط لقمة كرة القدم العالمية سنة 2025 كان محطة مفصلية قدم فيها المغرب ترشيحه المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، معتبرة هذا الترشيح حدثًا فريدًا يوحد بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي في إطار من التعاون الحضاري وضفتي المتوسط. وأضافت أن هذا المشروع يمثل لحظة تاريخية تجسد رؤية جلالة الملك في جعل الرياضة جسراً بين الشعوب لا ساحة تنافس فقط.

وسلطت بنيعيش الضوء على الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب على مدى العقدين الماضيين، مؤكدة أن التوجيهات الملكية السامية مكنت البلاد من إرساء بنية تحتية رياضية متطورة وشبكات نقل حديثة وموانئ وفنادق تضاهي المعايير العالمية. وأبرزت أن هذه الإنجازات جعلت المملكة في مصاف الدول القادرة على استضافة كبريات التظاهرات الرياضية بكل جدارة واستحقاق.

كما أشادت بالدور المتنامي للشباب المغربي، مشيرة إلى أن تأهل المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة إلى نهائي البطولة الدولية في الشيلي يجسد عبقرية الجيل الجديد وحيويته. وأضافت أن التعاون بين الجامعات المغربية والإسبانية والبرتغالية، بشراكة مع الفيفا، يعكس روح الوحدة والتنوع التي تسعى المملكة إلى ترسيخها، مؤكدة أن مونديال 2030 سيكون تجسيدًا لقيم التقدم المشترك والتضامن بين الأمم.