"شنْ طنْ"أخنوش.."لي تغوتيه جريه ولا شحال كتلبس في رجليك"

"شنْ طنْ"أخنوش.."لي تغوتيه جريه ولا شحال كتلبس في رجليك"
بانوراما / الجمعة 03 أكتوبر 2025 - 11:10 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

المثل المغربي يقول: "لي تغوتيه جريه" أي بدل الصراخ من بعيد وانتظار الاستجابة، بادر بالفعل والجري وراء المطلوب، لأن الصوت وحده لا يغيّر شيئًا، هذه الحكمة الشعبية تنطبق اليوم على واقع سياسي مرتبك، حيث الخطاب يغلب على الفعل، والوعود تُرمى في الهواء بينما الواقع يزداد قسوة.

معالي رئيس الحكومة "عبدالعزيز أخنوش" تبحث عن "جيل  Z" في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، وكأن الحل في تتبع "الهاشتاغات" والمنشورات والدعوات، بدل مواجهة المشاكل الحقيقية، المطالب واضحة وعادلة "صحة، تعليم، وشغل" فلا داعي للمناورة أو التهرب إلى الأمام، فجيل اليوم ليس هو جيل الأمس، وأمامكم ملفات مشتعلة لا تُطفئها لغة التسويف.

معالي رئيس الحكومة، المطالب أمامكم و"جيل Z" وراءكم، إفعلوا ما أنتم فاعلون بذل التلكؤ وتضييع الوقت .

إذا أردتم الحوار، فليكن مع الأسعار التي تحرق جيوب المواطنين، مع المحروقات التي تضاعفت أرباحها، مع الخضر التي صار ثمنها فوق طاقة الأسر، وأنتم الأدرى بما عاناه المغاربة في ظل سياساتكم الفلاحية السابقة، وحتى اليوم، حاوروا التلاميذ في القرى بدون مدارس ولا طاولات، والأقسام بلا نوافذ، والأساتذة الموزعين في رؤوس الجبال بلا وسائل ولا كرامة.

حاوروا ثمن السردين وبونيطة الذي صار كمالية 30 و40 درهم، ونحن بلد يطل على واجهتين بحريتين.

الحقيقة أن المواطن اليوم لم يعد بحاجة إلى طاولات حوار صورية أو مهرجانات تُهدر فيها الملايير، ما يحتاجه هو مستشفى مجهز وسرير علاج، ومدرسة تحفظ كرامة أبنائه، وشغل يضمن له حياة كريمة، هذه المطالب ليست جديدة ولا مفاجئة، وإنما هي جوهر العقد الاجتماعي الذي لم يتحقق بعد.

إذا كان الصراخ من بعيد لا يجدي، فالمغاربة ينتظرون من الحكومة أن "تجري" نحو الحلول لا نحو المزيد من التبريرات "والشفاوي الخاوي"، أما "جيل زد" فليس بحاجة إلى من يبحث عنه في الفضاء الافتراضي، بل إلى من يسمع صوته على أرض الواقع ويحول مطالبه إلى سياسات ملموسة المغاربة بجميع الاعمار "جيل زد".

وبالدارجة إذا لم تستطع تحقيق هذه المطالب عليك "توري الشعب شحال كتلبس في رجليك"، يعني تقدم إستقالتك وتترك المهمة لمن هو أهل لها .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك