
بقلم الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة
الجريدة بوان كوم
في حدث فريد
من نوعه ، يعتزم الامير مولاي هشام رفع دعوى قضائية ضد اليوتوبر المعروف محمد رضى
الطاوجني بعد تصريحاته التي جاءت في شريط مصور بثه عبر قناته على اليوتوب .
الفيديو
المذكور تم نشره في الحادي عشر من الشهر الحاري ، اعتبره ابن عم الملك تشهيرا في
حقه ، لذلك قرر اللجوء الى القضاء من اجل إنصافه ، وكلف بهذا الخصوص النقيب عبد
الرحيم الجامعي من اجل مباشرة الإجراءات القانونية .
وتجدر الإشارة
إلى ان الامير يقاضي اليوتوبر كمواطن عادي وليس بصفته اميرا . و جاء في تدوينته
عبر الفايسبوك انه يشدد على النزاهة في حرية الرأي والتعبير ، مؤكدا على كونها
ركيزة أساسية لترسيخ قيم التعدد والإنفتاح ...
لكن الامير
رفض رفضا باتا التشهير في حقه ، وقد اعتبر ما جاء في فيديو رضى الطاوجني تشهيرا و
مسا بشخصه كمواطن واعتبر مضمون الفيديو :
”اتهامات وعبارات تمس الشرف والاعتبار” .
وخلال نفس
التدوينة ، أثنى الامير الاحمر على جهود نساء ورجال الصحافة الذين يلتزمون
بأخلاقيات المهنة وقيمها النبيلة في نقل الأخبار بمصداقية ومسؤولية.
جدير بالذكر
ان اليوتوبر الطاوجني اتهم في فيديو نشره
على قناته على منصة اليوتوب الأمير
مولاي هشام، باستفزاز الملك والمؤسسة الملكية في حوار له مع جريدة إسبانية،
ومهاجمة السياسة الداخلية والأجهزة الأمنية للبلاد، .
ودعا الطاوجني الامير للابتعاد عن الخوض في سياسات
المغرب، والحديث، بوصفه باحثا و أكاديميا، في مواضيع تهم السياسة الدولية والصراع
في الشرق الأوسط ودونالد ترامب وغيرها من المواضيع.
كما
طالبه بواجب التحفظ لكونه ابن عم الملك محمد السادس، مشيرا إلى أنه
يحظى بجميع امتيازات العائلة الملكية، ومعتبرا أن خرجته فيها نوع من “القوالب”،
واتهمه أنه “يحفر” للملك محمد السادس .
وجاء في فيديو
الطاوجني ان الامير المقيم بامريكا يستغل الظرفية التي يمر منها المغرب خاصة بعد
تسريبات “جبروت” التي اتضح أنها مجرد مفرقعات صغيرة، فضلا عن مقالات “لوموند” وباقي الذباب الإلكتروني الذي
يهاجم النظام المغربي ، واصفا ما يقوم به ابن عم الملك ب”التقلاز من تحت الطبلة”.
وبهذا الخصوص
أعلن اليوتوبر محمد رضا الطاوجني انه مارس حقه في التعبير كمواطن واعلامي،
حيث تناول من خلال الفيديو بعض القضايا الوطنية المثيرة للنقاش .
واكد ان
اتهامه بالتشهير غير صحيح ، واعتبر ان ما
ورد في الفيديو ليس به اي اساءة او تجريح،
معتبرا ان الامر قد يكون مجرد تقدير شخصي من طرف الامير؛ واضاف ان الفيديو تم نشره
في موقع مغرب تايمز ، والذي هو مؤسسة
اعلامية قائمة تؤدي ضرائبها وتشغل 11 مستخدما. وتساءل قائلا: اذا كان الامير يعتبر
نفسه ديمقراطيا كما يقول، فلماذا يضيق ذرعا بالانتقاد؟
واضاف :
" لم اتهم الامير بأي شيء مباشر، بل تكلمت عنه بصيغة الشرط، وهو امير وليس
شخصا عاديا، ومن الطبيعي ان يتقبل النقد ويرد او يوضح عبر بيان رسمي" .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك