بوجيبار..رئة خضراء تعانق المتوسط وتمنح الحسيمة متنفساً بيئياً وسياحياً

بوجيبار..رئة خضراء تعانق المتوسط وتمنح الحسيمة متنفساً بيئياً وسياحياً
بانوراما / الاثنين 18 أغسطس 2025 - 22:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد العرش المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

يُعد منتزه بوجيبار، المتربع على المدخل الحضري لمدينة الحسيمة، أيقونة بيئية وسياحية تُعيد التوازن بين المدينة وضجيجها وبين الطبيعة وسكونها، حيث يجد الزوار في أحضانه فسحة للاسترخاء، ومسارات خشبية للتنزه، وفضاءات ترفيهية للأطفال تجعل من المكان مقصداً عائلياً بامتياز، خصوصاً في أيام الصيف الحارة.

المنتزه الذي شُيّد في إطار برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، تحوّل إلى الرئة الخضراء للمدينة، بفضل موقعه الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط وثروته الغابوية الغنية، التي تضم غطاءً نباتياً متنوعاً وتجهيزات صُممت بعناية للمحافظة على البيئة وتعزيز ثقافة التشوير البيئي.

ويمتد هذا الفضاء على مساحة تناهز 45 هكتاراً، كما يؤكد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات علي الوالي العلمي، وهو ما يجعله متنفساً حقيقياً للساكنة وزوار المدينة، ومكوناً أساسياً في تعزيز الجاذبية السياحية للحسيمة، لاسيما مع ما يقدمه من إطلالات بانورامية ساحرة ومناخ بيئي مميز.

وتتكون غابات المنتزه من الصنوبر الحلبي المقاوم للجفاف والمناسب للبيئة المتوسطية، إلى جانب نباتات متوسطية مثل العرعار والدفلى، وأعشاب عطرية كإكليل الجبل والزعتر، ما يمنح المكان قيمة إيكولوجية استثنائية، ويجعل منه نموذجاً للغابة الحضرية المستدامة التي تحافظ على ثراء التنوع الطبيعي.

كما يحتضن بوجيبار متحفاً بيئياً ومأوى طبيعياً لمجموعة من الطيور المقيمة والمهاجرة، إضافة إلى الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات التي تلعب أدواراً محورية في التوازن البيئي، ليظل هذا الفضاء شاهداً على التقاء الجمال الطبيعي بالبعد البيئي، وحاملاً رسالة حماية التنوع الإحيائي وضمان مستقبل حضري أكثر انسجاماً مع الطبيعة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك