الدار البيضاء تمنح نَفَساً جديداً لحياة نزلاء سابقين عبر مشاريع مدرة للدخل

الدار البيضاء تمنح نَفَساً جديداً لحياة نزلاء سابقين عبر مشاريع مدرة للدخل
بانوراما / الجمعة 08 أغسطس 2025 - 21:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد العرش المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

شهدت الدار البيضاء أمس حدثاً إنسانياً واجتماعياً بارزاً، حيث نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء حفلاً لتوزيع تجهيزات ومعدات لفائدة 27 من النزيلات والنزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية، في مبادرة تهدف إلى فتح أبواب الأمل أمامهم وتمكينهم من بداية جديدة، بغلاف مالي إجمالي تجاوز مليوناً ومئتي ألف درهم. هذه الخطوة تأتي في إطار الرعاية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لفئة السجناء السابقين، عبر إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

المبادرة، التي تندرج ضمن محور الإدماج الاقتصادي للمؤسسة، تجسد روح التضامن الإنساني وتترجم عملياً أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محاربة الهشاشة. فهي لا تمنح المستفيدين فرصة عمل فقط، بل تحميهم من العودة إلى الجريمة، عبر تمكينهم من مشاريع تتوافق مع مهاراتهم وخبراتهم التي اكتسبوها خلال فترة العقوبة، وتلبي في الوقت نفسه حاجيات سوق الشغل المحلية.

التجهيزات الموزعة شملت مجالات متنوعة مثل المطعمة والحرف والخدمات، ما يعكس حرص المؤسسة على التوفيق بين المؤهلات المهنية للمستفيدين ومتطلبات السوق. هذه المقاربة المزدوجة، التي تراعي قدرات الأفراد والخصوصية الاقتصادية للمنطقة، تضمن للمشاريع المحدثة فرصاً أكبر للاستمرارية والنجاح.

ويعتمد برنامج دعم المقاولات الصغرى على صياغة "مشروع حياة" فردي لكل مستفيد، يتم وضعه بتنسيق بينه وبين المؤسسة بعد الإفراج، بدءاً من التشخيص والتأهيل، وصولاً إلى توفير التجهيزات اللازمة. هذا المسار يحظى بدعم ومواكبة مستمرة من السلطات المحلية والشركاء المؤسساتيين لضمان انطلاقة متينة للمشاريع.

بهذه المبادرة، تؤكد مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء أن الإدماج الحقيقي لا يتحقق بمجرد الإفراج، بل عبر توفير بيئة اقتصادية واجتماعية تضمن للمستفيدين كرامة العيش وفرصة الإسهام الفعّال في تنمية المجتمع، مما يحولهم من مستهلكين للمساعدات إلى فاعلين اقتصاديين منتجين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك