أحمد الشرع في الكرملين يفتح صفحة جديدة بين دمشق وموسكو

أحمد الشرع في الكرملين يفتح صفحة جديدة بين دمشق وموسكو
دولية / الخميس 16 أكتوبر 2025 - 08:43 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

في تطور غير مسبوق على الساحة السورية، أكدت مصادر مطلعة أن الوفد السوري الذي وصل إلى موسكو حاملاً أجندة ثقيلة، ركّز على ضمانات واضحة من الجانب الروسي بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، في خطوة تعكس حرص القيادة الجديدة على إغلاق صفحة الماضي نهائيًا وفتح باب جيش وطني جديد خالٍ من الولاءات القديمة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن دمشق تسعى إلى دعم روسي مباشر في بناء جيشها الجديد على أسس مهنية حديثة، وهو مطلب قد يشكل تحولًا استراتيجيًا في بنية المؤسسة العسكرية السورية، خاصة في ظل التحديات الأمنية القائمة على الحدود الجنوبية والشرقية.

من جهة أخرى، كشفت التقارير أن الرئيس السوري أحمد الشرع طرح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية في بعض النقاط الحساسة، خصوصًا في الجنوب السوري، بهدف منع أي اختراقات إسرائيلية جديدة قد تهدد الهدوء النسبي الذي تعرفه المنطقة منذ شهور.

وبحسب الكرملين، فإن القواعد العسكرية الروسية في سوريا كانت في صلب النقاشات، خصوصًا مستقبل قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، إضافة إلى الوجود العسكري في مطار القامشلي، حيث أبدت موسكو استعدادها لإعادة النظر في مهامها العسكرية بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.

اقتصاديًا، طلب الشرع من موسكو حزمة دعم عاجلة تشمل استئناف توريد القمح بشروط ميسرة وتعويضات عن أضرار الحرب، إلى جانب بحث مشاريع الطاقة، حيث أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده تدرس فرص التعاون النفطي مع دمشق، في ظل معاناة الأخيرة من نقص حاد في إمدادات الوقود والطاقة.

وفي لقاء وُصف بالرمزي، اجتمع الشرع بعدد من أفراد الجالية السورية في روسيا بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، مؤكدًا على دور السوريين في الخارج في المساهمة بإعادة إعمار بلادهم ونقل الصورة الحقيقية عن سوريا الجديدة، التي تسعى للنهوض من تحت الركام بثقة وهدوء.

الزيارة التي وُصفت بأنها “الأكثر أهمية منذ عقد”، تأتي بعد عام واحد فقط من سقوط النظام السابق، وتُعتبر إعلانًا صريحًا عن عودة سوريا إلى الساحة الدولية من بوابة موسكو، حيث شدد الرئيس أحمد الشرع على أن بلاده ستظل حريصة على إقامة علاقات متوازنة، دون الدخول في أي صدام مع روسيا التي كانت ولا تزال شريكًا تاريخيًا في مسار الدولة السورية.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك