
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
شهدت إيطاليا اليوم الاثنين موجة
احتجاجات واسعة النطاق تجلت في تنفيذ إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية
والحركات الشعبية وطلاب الجامعات، تضامناً مع غزة التي تعيش تحت وطأة العدوان
الإسرائيلي، الإضراب شمل قطاعات حيوية أبرزها النقل العمومي، حيث توقفت الحافلات
والقطارات بشكل شبه كلي، إضافة إلى إغلاق محطات مركزية وبعض المتاجر الكبرى
والأسواق، فيما علّقت المدارس أنشطتها في مشهد يعكس حجم التجاوب الشعبي.
وفي مدينة نابولي ونواحيها، تصاعدت
حدة المسيرات والوقفات الاحتجاجية، حيث ردد المشاركون شعارات قوية تندد بالمجازر
المرتكبة في غزة، مطالبين بوقف فوري للعدوان ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض
لها المدنيون الفلسطينيون، المشهد الاحتجاجي لم يقتصر على الجنوب الإيطالي، بل
امتد إلى مدن أخرى عكست الغضب الشعبي المتصاعد إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
التحركات النقابية والطلابية حملت
بعداً سياسياً وإنسانياً واضحاً، حيث شددت على ضرورة احترام القانون الدولي ووقف
سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع مأساة الشعب الفلسطيني. كما ربطت بين العدالة
الاجتماعية في الداخل الإيطالي والدفاع عن حقوق الإنسان في الخارج، لتتحول
المسيرات إلى منصة للتعبير عن رفض الحروب وسياسة القمع أينما كانت.
وبحسب تقديرات النقابات والجمعيات
الحقوقية، فقد بلغ نجاح الإضراب العام نسبة فاقت 70%، وهو ما يعكس قوة التعبئة
وقدرة الشارع الإيطالي على الضغط من أجل إيصال رسالته التضامنية، هذا الحراك
الشعبي اللافت يضع الحكومة الإيطالية أمام تحديات كبيرة في كيفية التفاعل مع موجة
الدعم الواسعة لفلسطين، وسط تنامي الأصوات المطالبة بمواقف أكثر جرأة في مواجهة
آلة الحرب الإسرائيلية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك