
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
فجّرت إدانة الرئيس البرازيلي السابق
جايير بولسونارو من قبل المحكمة العليا بتهمة التخطيط لانقلاب أزمة جديدة بين
البرازيل والولايات المتحدة، بعدما سارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى
مهاجمة الحكم واعتباره "ظالماً"، متوعداً بأن بلاده سترد على ما وصفه
بـ"حملة الاضطهاد السياسي".
موقف روبيو، الذي يأتي في سياق دعم
مباشر لحليف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أعاد إلى الأذهان لغة العقوبات
والرسوم الجمركية التي استُخدمت سابقاً كورقة ضغط ضد الاقتصاد البرازيلي.
غير أن ردّ برازيليا لم يتأخر، إذ
سارعت وزارة الخارجية إلى إصدار بيان حازم اعتبرت فيه أن "التهديدات
الأميركية لن ترهب الديمقراطية البرازيلية"، مؤكدة أن الحكومة ستدافع عن سيادة
البلاد ضد أي محاولات للتدخل الخارجي. في الأثناء، أعلن فريق الدفاع عن بولسونارو
عزمه تقديم طعون محلية ودولية ضد الحكم الذي قضى بسجنه 27 عاماً، واصفاً إياه
بـ"المفرط وغير المتناسب".
هذا التصعيد المتبادل يضع العلاقات
الأميركية ـ البرازيلية أمام اختبار جديد، ويزيد من حدة التوتر في مشهد سياسي
إقليمي ملتهب أصلاً بصراع النفوذ والتجاذبات الأيديولوجية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك