"الكنيست" يعلنها لا دولة فلسطينية لا اليوم ولا غداً

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا

في خطوة استفزازية جديدة، صادق الكنيست الإسرائيلي على قرار يفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، في سابقة وصفت بـ"التاريخية" من قبل رئيس الكنيست، لكنها في جوهرها تأكيد علني لإجهاض أي أمل في قيام دولة فلسطينية.

القرار وإن بدا شكلياً، إلا أنه يحمل رسالة سياسية صريحة: الأغلبية الحاكمة لا ترى مكاناً لفلسطين على خريطة المستقبل.

التغطية الإعلامية الإسرائيلية، خاصة في القناة 12، كشفت أن صناع القرار تلقوا إشارات من واشنطن تفيد بضرورة أن يبادر الإسرائيليون بأنفسهم في فرض السيادة، إن كانوا يرغبون بدعم أميركي رسمي للمخطط.

تساؤلات الأميركيين كانت واضحة: لماذا تنتظرون منا إعلان السيادة، وأنتم لم تحسموا موقفكم داخلياً بعد؟

المفارقة أن المتطرفين الذين قادوا تمرير القرار، لم يخفوا نيتهم الفعلية بتحويله من قرار رمزي إلى سياسة رسمية، تبدأ بتوسيع الاستيطان وتنتهي بتصفية أي وجود فلسطيني فعلي.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لم يترك مجالاً للتأويل، بل صرح بوضوح: "الضفة وغزة شأنهما شأن تل أبيب، ولا بد أن تُخضعا للسيادة بالقصف وتفريغها من أهلها".

هكذا تنكشف النوايا الإسرائيلية بأكثر العبارات وقاحة: لا دولة فلسطينية، لا شراكة، لا تعايش... فقط ترحيل وقصف واستيطان. شعار المرحلة كما قال بن غفير بكل صلف: "شجعوهم على الهجرة من هذه البلاد".