أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
في تصريح مثير يعكس عمق التعقيدات
الجيوسياسية، أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إحراز أي تقدم في محادثته
الهاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي جرت يوم الخميس، مشيراً إلى أن
الملفات الشائكة المتعلقة بإيران وأوكرانيا لا تزال تراوح مكانها. تصريح ترامب جاء
في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حلول عاجلة للتوترات التي تهدد الاستقرار
العالمي.
ورغم ما رُوّج له قبل المكالمة من
احتمالات انفراج أو حتى مبادرة مشتركة بين القوتين العظميين، إلا أن الحقيقة بدت
أكثر تعقيداً، حيث بدا ترامب وكأنه يلقي الكرة في ملعب الغموض، معترفاً بشكل مباشر
بأن الاتصال لم يُفضِ إلى أي اختراق في القضيتين الأكثر حساسية في الأجندة
الدولية. كلمات ترامب كانت واضحة وصادمة، لتضع حداً لأي تفاؤل بشأن انفراجة قريبة.
المحللون اعتبروا هذا التصريح رسالة
مزدوجة: أولاً إلى الداخل الأمريكي الذي بات يشكك في فعالية السياسة الخارجية
للبيت الأبيض، وثانياً إلى موسكو التي قد تراه مؤشراً على انعدام الأرضية
المشتركة. وبين إيران القلقة وأوكرانيا المشتعلة، يبدو أن لغة الهواتف الساخنة لم
تعد كافية لصناعة السلام، وأن العالم لا يزال ينتظر حواراً أكثر جدية وواقعية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك