صاروخ يمني فرط صوتي يُربك المستوطنين..اعتراف إسرائيلي بإصابات خلال الهروب نحو الملاجئ

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

لم يكن في حسبان سلطات الاحتلال أن صفارات الإنذار التي دوّت مساءً ستقود إلى حالة من الفوضى والهلع داخل المستوطنات، بعدما أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المستوطنين، ليس جراء سقوط الصاروخ ذاته، بل بسبب التدافع الكبير والانهيارات الجزئية التي شهدتها مداخل الملاجئ الأرضية.

الذعر الجماعي كشف عن هشاشة الجبهة الداخلية، وضعف البنية التحتية في مواجهة صواريخ فائقة السرعة وغير متوقعة المصدر.

الصاروخ اليمني الفرط صوتي الذي أطلق من مسافة بعيدة وسجل اختراقًا سريعًا لمنظومات الرصد، أربك حسابات الاحتلال.

سرعة المقذوف جعلت الرد متأخرًا ومحدود الفاعلية، فيما كانت صفارات الإنذار تصرخ في سماء عسقلان وأسدود، وسط هستيريا جماعية دفعت بمئات المستوطنين إلى الهرولة العشوائية بحثًا عن مأوى، وهو ما تسبب في سقوط عدد منهم وإصابتهم بجروح متفاوتة، بحسب بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي نفسه.

الضربة اليمنية، وإن لم تُسفر عن خسائر مادية جسيمة بحسب التقارير الأولية، إلا أنها وجّهت ضربة معنوية قاسية للداخل الإسرائيلي، وأعادت طرح السؤال عن جاهزية "الملاذ الآمن" في مواجهة حرب غير تقليدية.

في المقابل، اعتبرت أطراف في محور المقاومة هذا التطور بمثابة "رسالة نارية" بأن زمن الانفراد بالسماء قد ولى، وأن الصمت الجنوبي قادر على إطلاق صوته الصاروخي متى شاء.