أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
شهدت مختلف المدن المغربية خلال
الفترة الممتدة ما بين 11 و17 غشت الجاري حصيلة مأساوية لحوادث السير داخل المدار
الحضري، حيث لقي 48 شخصًا مصرعهم وأصيب 3004 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم
135 في حالة حرجة، وذلك في 2192 حادثة سير مروعة. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة
المتواصلة التي تعيشها الطرق المغربية، رغم حملات التوعية والمراقبة.
وكشف بلاغ المديرية العامة للأمن
الوطني أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الحوادث تعود بالأساس إلى سلوكيات بشرية
متهورة مثل عدم انتباه السائقين والراجلين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة
المفرطة، إضافة إلى مخالفات خطيرة كالتجاوز المعيب، وتغيير الاتجاه بشكل عشوائي،
والسياقة في حالة سكر. كل ذلك جعل من الطرق المغربية ساحات للموت اليومي بدل أن
تكون فضاءات آمنة للتنقل.
وفي إطار جهود المراقبة والزجر، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 44 ألفًا و781 مخالفة، وإنجاز 6084 محضرًا أحيلت على النيابة العامة، إضافة إلى سحب آلاف الوثائق وحجز أكثر من خمسة آلاف عربة، مع استخلاص ما يقارب 8,2 مليون درهم من الغرامات. ورغم هذه التدابير الصارمة، لا تزال الأرقام تكشف عن حجم الخطر المحدق بسلامة المواطنين، ما يستدعي تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع للحد من نزيف الطرقات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك