فاجعة حي "البرنوصي" بالدار البيضاء تهز الضمير..قتل الأم ورضيعها

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في فاجعة إنسانية مؤلمة هزت حي سيدي البرنوصي، لفظت أم متشرّدة ورضيعها أنفاسهما الأخيرة وسط الإهمال واللامبالاة، ما فجّر موجة غضب واسعة وأعاد طرح السؤال المؤلم: من يتحمل المسؤولية؟ فضيحة ثقيلة كشفت تقاعس جهات يفترض بها أن تحمي أرواح المعوزين، لكنها آثرت الغياب، وترك المأساة تتمدد في صمت قاتل.

المنظمة الوطنية للحقوق والحريات لم تلتزم الصمت، وسارعت إلى الدخول على خط المأساة، حيث أكد منسقها الوطني أحمد الشرفي أن تقريراً مفصلاً قيد الإعداد، يروم الكشف عن مكامن التقصير وتحديد المسؤوليات الإدارية والقانونية التي ساهمت في هذه النهاية المروعة. التقرير المرتقب سيُسلّط الضوء على خيوط الإهمال، ومحاسبة من ناموا على ضميرهم وتركوا أما ورضيعها لمصير بشع في العراء.

الشارع المحلي يغلي، والمطالب تتصاعد بفتح تحقيق عاجل، ووضع حد لسلسلة الصمت التي تغلّف مثل هذه الكوارث الاجتماعية. الفاجعة لم تكن قضاءً وقدراً، بل نتيجة حتمية لتهاون إداري قاتل، تقول المنظمة، التي توعدت بكشف كل التفاصيل وجرّ كل من ثبت تورطه إلى دائرة المساءلة، مهما علا موقعه أو اسمه.