إيران على بعد أسابيع فقط من امتلاك القنبلة النووية حسب تقرير اساخباراتي نمساوي حديث

أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت

في توقيت حساس يسبق الجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية الأمريكية، صدر تقرير عن جهاز الاستخبارات النمساوي حذّر من أن إيران قد تكون على بُعد أسابيع فقط من إنتاج سلاح نووي، وهو ما كانت قد أشارت إليه أيضاً الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقييمات سابقة.

التقرير ذهب أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن إيران تواصل العمل بنشاط على تطوير أسلحة نووية يمكن تحميلها على صواريخ بعيدة المدى، معتبراً أن برنامجها العسكري بلغ مراحل متقدمة.

كما كشف التقرير عن امتلاك طهران ترسانة صاروخية متنامية، ودعمها المتواصل لجماعات مسلحة إقليمية، مثل "حزب الله" في لبنان، ضمن استراتيجية تهدف لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.

ولم يغفل التقرير النمساوي الإشارة إلى أن إيران تعتمد على استراتيجيات معقدة للالتفاف على العقوبات الدولية، من خلال شبكات سرية تسعى للحصول على التكنولوجيا والمواد المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل.

في ذات السياق، نقلت شبكة Fox News عن الوثيقة الاستخباراتية النمساوية أن طهران تطور أساليب متقدمة لإخفاء أنشطتها النووية، كما أن أجهزتها الأمنية تلعب دوراً محورياً في عمليات اقتناء التقنيات الحساسة بطرق غير شرعية.

وأكدت تقارير استخباراتية من ألمانيا وبريطانيا بدورها استمرار إيران في محاولات الحصول على التكنولوجيا النووية، حتى بعد توقيع الاتفاق السابق.

هذه المعطيات دفعت الإدارة الأمريكية إلى التشدد في موقفها. إذ صرّح مسؤول رفيع في البيت الأبيض لقناة Fox News أن الرئيس ترامب ملتزم تماماً بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي أو حتى الاقتراب من امتلاك القدرة على إنتاجه.

وأضاف أن الإدارة تعتبر الملف الإيراني مسألة أمن قومي لا تحتمل التساهل، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون شاملاً وملزماً.

فبين مؤشرات التفاهم ومخاوف الانفجار، يقف العالم اليوم على عتبة اتفاق محتمل قد يعيد ترتيب التوازنات في الشرق الأوسط، أو يُطلق شرارة صراع جديد تُكتب فصوله هذه المرة على خلفية نووية.