أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في خطوة تعكس عمق العلاقات المغربية
الأردنية، استقبل محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وفدًا رفيع المستوى
من مجلس النواب الأردني، في زيارة عمل تستهدف ترسيخ التنسيق وتبادل الخبرات بين
المؤسستين التشريعيتين.
اللقاء الذي احتضنه مقر المجلس
بالرباط، جاء ليفتح آفاقًا جديدة في مجال التعاون البرلماني بين البلدين، في ظل
علاقات أخوية وطيدة تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله
الثاني.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة لتجديد
الإشادة بالموقف الثابت للأردن في دعم الوحدة الترابية للمغرب، خاصة ما يتعلق بدعم
مقترح الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أعرب
النائب الأول لرئيس مجلس النواب عن استعداد المؤسسة التشريعية المغربية لتعزيز
الشراكة البرلمانية على كافة المستويات، مبرزًا أهمية لجان الصداقة البرلمانية
وتبادل التجارب التشريعية والرقابية.
من جهته، أكد رئيس لجنة المالية في
مجلس النواب الأردني، نمر عبد الحميد الفقهاء العبادي، أن هذه الزيارة تندرج ضمن
رغبة البرلمان الأردني في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الرقابة المالية
والعمل البرلماني المتطور، مشيدًا بالدينامية المؤسساتية التي يعرفها مجلس النواب
المغربي، ومؤكدًا الحرص على الارتقاء بالتعاون الثنائي بما ينسجم مع تطلعات
القيادتين السياسيتين ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وقد ضم الوفد الأردني شخصيات برلمانية
وازنة من لجنة المالية واللجنة القانونية، وهو ما يعكس الطابع العملي والاستراتيجي
للزيارة التي تندرج أيضًا ضمن برنامج عمل مؤسسة "وستمنستر"
للديموقراطية.
اللقاء فتح الباب أمام إمكانيات أوسع
لتنسيق العمل الرقابي والتشريعي، والاستفادة من التجربة المغربية كنموذج إقليمي في
تحديث العمل البرلماني وتعزيز الشفافية.
وتأتي هذه الدينامية البرلمانية في
وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الأردنية تطورًا ملموسًا على المستويات السياسية
والدبلوماسية والاقتصادية، ما يجعل من هذه الزيارة البرلمانية أداة جديدة لترسيخ
المواقف المشتركة، والدفاع عن القضايا العادلة للبلدين داخل مختلف المحافل
الإقليمية والدولية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك