أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.إيطاليا
في الوقت الذي ترفع فيه أمريكا أصبعها
الوعظي لتُلقّن الشعوب دروسًا في الديمقراطية وحقوق الإنسان، تسحب في يدها الأخرى
هراواتها وتطلق خيولها المدربة على المحتجين السلميين في شوارعها، تُعلن للعالم أن
حرية التعبير مقدسة، لكن فقط إن بقيت خلف الشاشات، صامتة، بلا أثر ولا تأثير.
الشعارات البراقة التي تتغنى بها
المؤسسات الأمريكية تسقط بسرعة حين يحتشد المواطنون للمطالبة بحقوقهم أو للتعبير
عن رفضهم لسياسات مجحفة، عندها، تنكشف الواجهة الناعمة، ويظهر الوجه الحقيقي، هجوم
بالهراوات، قمع ميداني، وكمّ للأفواه بحجة "الأمن القومي" أو
"الانضباط العام".
هكذا تمارس "الديمقراطية
الأمريكية" واقعها اليومي، منابر تُفرغ من مضمونها، وحقوق تُختزل في حرية
الكلام فقط إن كان لا يسمعك أحد، أما إن ارتفع صوتك وطالب بالحقيقة، فالهراوات
ستكون أول من يصغي إليك .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك