أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
بنكيران فمرمى نيران النقابة
لم يتوانَ الميلودي مخاريق، الزعيم النقابي البارز، في توجيه مدفعية ثقيلة نحو عبد الإله بنكيران، بعدما أطل الأخير في احتفالات فاتح ماي بخطاب اعتبره كثيرون استفزازًا للطبقة العاملة. فبالنسبة لمخاريق، الظهور السياسي لبنكيران في مناسبة عمالية "ما عندو حتى معنى"، خصوصًا وأن ماضيه كرئيس حكومة مليء بالإجراءات التي "سَحَقتْ الأجراء" – من رفع سن التقاعد، إلى تكثيف الاقتطاعات.
نقابي يجلد سياسيًا
مخاريق لم يكتفِ بتسجيل الموقف، بل صبّ جام غضبه على بنكيران بعبارات لاذعة، متهمًا إياه بأنه يعاني من "الفقسة" بعد أن دعت النقابة العمال لمقاطعته انتخابيًا، متهكمًا على مشاركته في احتفالات فاتح ماي وكأنه لم يكن من صانعي الألم للطبقة الكادحة. وكان لافتا تأكيده على استقلالية النقابة ورفضها لأي وصاية حزبية، قائلًا: "آش جاي يدير سياسي فوسطنا؟"
العدالة والتنمية خارج اللعبة؟
في سياق متصل، لم يُخفِ مخاريق استغرابه من غياب دعوة نقابته لمؤتمر حزب العدالة والتنمية، مجيبًا: "حتى حنا ما استدعيناهم، وما حاشيناهشْ ليهم". الرسالة واضحة: لا تنسيق، لا ودّ، ولا حتى مجاملة سياسية. أما قضية الدعم المالي للمؤتمر، فلم يسلم منها بنكيران أيضًا، حيث سخر منه مخاريق لتوسله تمويل الدولة، معتبرًا الأمر "عار ما بعده عار".
ملف المعاش والتناقضات الصارخة
الضربة الأكثر وقعًا جاءت حينما أثار مخاريق موضوع معاش بنكيران، معتبرًا حصوله عليه رغم عدم المساهمة فيه نوعًا من "الاستفادة المجانية"، ودعاه بشكل مباشر إلى "الخجل والدخول لسوق راسو". بالنسبة للنقابي الصلب، لا يحق لمن يغرف من صندوق الدولة دون مقابل أن يتحدث عن الفساد أو النقابات المرتزقة.
موعد جديد مع العقاب الانتخابي
وختم مخاريق كلمته بتحذير واضح لبنكيران مفاده أن انتخابات 2026 قد تحمل معه نفس "الجزاء" الذي ناله في السابق، مؤكدًا أن النقابة ستحشد مرة أخرى لحرمانه من أصوات العمال، مع التشديد على أن الموقف ضد "الشخص" لا الحزب. حرب مفتوحة، إذاً، عنوانها: لا ذاكرة قصيرة في النقابة، ومن أساء سَيُعَاقب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك