أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي
العلمي، أن المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة حجر زاوية في سياسته
الخارجية، مستعرضًا في كلمته أمام الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية بباريس برامج
المملكة في دعم الدول الشريكة، من خلال نقل الكفاءات والمساعدة التقنية، خصوصًا في
الفلاحة المستدامة والطاقات المتجددة وتدبير المياه. واعتبر أن هذه المقاربة تعكس
التزامًا مغربيًا حقيقيًا في تعزيز صمود المجتمعات أمام تحديات المناخ والتقلبات
العالمية.
في ظل التحديات الأمنية والهجرة، أبرز
العلمي أن المغرب يواصل أداء أدوار طلائعية، عبر تبادل المعلومات الأمنية وتكوين
الأئمة والمرشدين، وتبني سياسة هجرة إنسانية منفتحة على مواطني الدول
الفرنكوفونية، مما يجعله نموذجًا في الاستقرار والاندماج الإقليمي. كما سلط الضوء
على التزام المملكة بالانتقال الطاقي، مستعرضًا البرنامج المغربي في الطاقة الشمسية
الذي بات مرجعًا إقليميًا ودوليًا في مواجهة آثار التغير المناخي.
وفي سياق دعمه المتواصل لدول الساحل،
شدد العلمي على أن المبادرة الأطلسية، التي أعلن عنها الملك محمد السادس، تشكل
مشروعًا استراتيجيًا لربط هذه الدول بالمحيط الأطلسي، وفك عزلتها، وتعزيز اندماجها
في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. دبلوماسية مغربية مرنة، متكيفة، تشتغل بهدوء وثقة،
لترسيخ الأمن، وتنمية الجنوب، وتحقيق شراكة عادلة تُجسد فعليًا روح التعاون
جنوب-جنوب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك