أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
إدريس لشكر، قائد الاتحاد الاشتراكي،
يخرج عن صمته السياسي ليؤكد أن معارضته ليست صاخبة بالشعارات ولا ملوثة بالسباب،
بل مؤسسة على المسؤولية والنقاش الجاد، في زمن تفلت فيه بعض الخطابات من عقالها،
يصر الاتحاد على موقعه كصوت معارض نظيف، رافضًا الانحدار إلى مستنقع الشعبوية.
وبنبرة لا تخلو من المراجعة
التاريخية، حمّل لشكر حكومة بنكيران مسؤولية معاناة الأجراء والموظفين، منتقدًا
سنوات من الاقتطاعات والحرمان من الخدمات الأساسية، والتعليم الذي أصبح امتيازًا
لمن "حكّ جيبه"، والصحة التي تحوّلت إلى سلعة.
لم يكن حديثًا عن الماضي فقط، بل
تذكيرٌ بما تركته تلك السياسات من آثار لم تندمل.
في مواجهة ما وصفه بـ"تغول
الحكومة"، كشف لشكر أن حزبه بادر بملتمس رقابة لإسقاطها، سعيًا لخلق دينامية
ديمقراطية حقيقية، لكن طريقه اصطدم بممارسات حزبية صغيرة في حجمها، تعرقل الفعل
الجاد باسم "المعارضة" وتملك فقط 13 مقعدًا، في إشارة لاذعة إلى العدالة
والتنمية.
لشكر هنا لا يهادن، بل يضع النقاط على
الحروف، معلنًا أن المعركة مستمرة ولكن بقيم الاتحاد لا بفوضى بعض خصومه.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك