نزار بركة من الأغلبية الحكومية إلى الشعبوية بقبعة المعارضة

نزار بركة من الأغلبية الحكومية إلى الشعبوية بقبعة المعارضة
سياسة / السبت 15 فبراير 2025 - 22:40 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: محمد دباج

مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام، خرج علينا وزير يشغل منصب الأمين العام لحزب يقود الأغلبية الحكومية، يخاطب المواطنين بأسلوب شعبوي، داعيًا إلى خفض الأسعار، ومطالبًا بتخفيض ثمن اللحوم والدجاج، وكأنه خارج دائرة القرار، أو كأننا أمام معارض ينتقد أداء الحكومة، لا مسؤول يتحمل جزءًا من المسؤولية عن هذا الوضع.

والمثير للانتباه أن هذا الخطاب جاء خلال إعطاء الانطلاقة لعملية "التطوع" بأولاد فرج، التي تبناها حزب الاستقلال لسنة 2025.  

وهنا يبرز التساؤل: هل هي فعلاً عملية تطوعية إنسانية، أم أنها مجرد حملة انتخابية سابقة لأوانها؟ من خلال تحليل خطاب السيد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال والوزير في الحكومة، يتضح أنها تحمل بوادر حملة انتخابية ذات طابع شعبوي.

لكن المثير للاهتمام هو أن السيد نزار بركة، رغم محاولته تبني الخطاب الشعبوي، لا يمتلك الكاريزما السياسية اللازمة لخلق تأثير حقيقي في هذا الاتجاه.  

ومن هذا المنطلق، أرى شخصيًا أنه من المستبعد أن يتولى رئاسة الحكومة مستقبلاً، لأن الشعبوية تتطلب شخصية قوية وقادرة على إقناع الشارع، وهو أمر يبدو بعيدًا عن أسلوبه وطريقته في التواصل .

إذا كان المسؤولون بالفعل يريدون خفض الأسعار، فالأجدى بهم اتخاذ قرارات حقيقية عبر سياسات اقتصادية ناجعة، بدل الاكتفاء بخطابات للاستهلاك الإعلامي. المواطن ينتظر حلولًا عملية، لا شعارات رنانة تُقال في المناسبات السياسية ! .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك