كوتبان وجيراري يعرضان جديدهما برواق نادرة

كوتبان وجيراري يعرضان جديدهما برواق نادرة
بانوراما / الأحد 14 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:محمد بلمو

يحتضن رواق نادرة بزنقة سوسة بالرباط معرضا تشكيليا مشتركا، يقدم لعشاق الفنون التشكيلية جديد الفنانين عبد العزيز كوتبان وسعيد جيراري، انطلاقا من يوم الخميس 18 دجنبر 2025، حيث سينطلق حفل الافتتاح في الساعة السادسة مساء، ويستمر المعرض التشكيلي المشترك الى نهاية السنة، يوم 31 دجنبر 2025.  

* عبد العزيز كوتبان يدفع الخطوط والالوان الى اقصى حدودها

وُلِد عبد العزيز كوتبان في مدينة بني ملال عام 1972، ويعيش حاليًا ويعمل بين برشيد والدار البيضاء. يُعتبر من بين الفنانين الشباب الأكثر وعدًا. يتميز أسلوبه الفني بالعفوية، حيث يدفع الخطوط والألوان إلى أقصى حدودها من خلال رؤية حلمية تسعى إلى تجاوز أفق اللوحة. 

بعد مشاركته في العديد من المعارض في المغرب وخارجه، يستمر كوتبان في ترك بصمة قوية على الساحة الفنية المغربية من خلال أعماله ذات التعبير القوي. تعد لوحاته عملاً فنيًا عفويًا وشعريًا، حيث يسعى إلى تقديم ملمس بصري يتميز بالإيقاع الناتج عن الحركة الحرة والتكوين الديناميكي. إن نهجه يسلط الضوء على الأبعاد الخفية للندبة ويتقن بنيتها الشكلية من خلال إحساس إبداعي محكوم بالتوترات اللونية للشخصيات والأماكن.

مهتمًا بتجديد عمله الفني، يواصل كوتبان مسيرته الإبداعية بثقة وتواضع، بينما يتعمق أكثر في نمط أسلوبه الذي يستند إلى الإغواء والشغف بجماليات التعبير، وذلك بعد تجربته في الطلاء التخيلي الذي يُبرز التقاليد المغربية من خلال تداخل لمسات صغيرة من الألوان المتألقة.

لا يتعين على العمل أن يكون صورة طبق الأصل من الواقع. فالمشهد في متناول الجميع، يكفي أن تستمتع بالتجول فيه لتجده في كل زاوية من الزوايا. ولكن، يجب أن تُرى بأعين الفنان، فأشكالها غير متناسبة. مهما كانت المدرسة التي ينتمي إليها، فإن الجوهر يكمن في الضوء، والأجواء، وحركة الشخصيات، وإيقاع ضربات الفرشاة.

إنه لغة حرة ومستقلة تُبرز تنوع وغنى الخطوط الملونة، بالإضافة إلى السمفونية الحنينية التي تخلد البراءة والعفوية وتُعبر عن طبيعتنا الداخلية والتأملية.

تظل المغامرة الفنية التي يقودها كوتبان قيد الاكتشاف والإعادة، حيث إنها تمثل نتيجة بحث متواصل حول الأثر والانطباع البصري بعيدًا عن أي تعقيد أو تكرار، قريبًا من جوهر الشكل الذي يُغنيه.

الخيط المشترك بين أعماله الحديثة هو بلا شك هذا الانطلاق الفوري والعفوي للدهان. إنها وسيلة للانفجار والتجسيد على اللوحة كحقل للتحقيق والتأمل. يُميز الفنان أيضًا من خلال وضوح الطبقات والتكتلات اللونية التي يقدمها، من خلال استخدام ألوان أساسية. تسعى كل لوحة من أعمال هذا الفنان المبدع إلى استكشاف المغامرة في عالم الأحلام. حيث يلتقط الفنان العلامات المخفية ويبرز الألوان المختلفة في حالتها النقية أو أحيانًا في مزج متناغم. تكشف فترات كوتبان الإبداعية المختلفة عن لانهائية من التعبيرات التي تتطور في مسار معين.

* سعيد جيراري يعبر عن شغفه الفني باسلوب تجريدي انطباعي

الرسام سعيد جيراري وُلِد في مكناس عام 1956. بعد دراسته الجامعية في المغرب وخارجه، حصل على دكتوراه في القانون وعمل بشكل احترافي في التعليم وأنشطة البنوك والتأمين. 

يتميز بشغفه بالطبيعة والصيد والسفر، وهو رسام هاوٍ، ومنذ عام 2020 يعمل في ورشته الريفية في مهارزة الساهل، حيث يعبر عن شغفه الفني بأسلوب تجريدي وانطباعي، مع التركيز على حرية ديناميكية حقيقية في اللمسة واستخدام الأشكال والألوان للتعبير عن مشاعره وإثارة التفسير الشخصي للمشاهدين. كما يستمد، بشكل أساسي، إلهامه من اللقاءات المتعددة مع فنانين محليين ودوليين، ومن مشاركاته في العديد من الإقامات وورش العمل الفنية في المغرب وخارجه، حيث يعرض أعماله في العديد من الفعاليات الفنية الجماعية والخاصة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك