أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل
يعيش الآلاف من الطلبة المغاربة هذه
الأيام على وقع ترقب شديد لصرف الشطر الثالث من المنحة الجامعية، التي تمثل
المتنفس الوحيد لكثيرين في ظل الغلاء والضغوط الدراسية المتزايدة. فمع اقتراب
امتحانات الدورة الربيعية، بات الانتظار يثقل كاهلهم، وسط غياب موعد رسمي دقيق رغم
أن الإجراءات التقنية بلغت مراحلها الأخيرة، حسب ما أكدته مصادر من داخل المكتب
الوطني للأعمال الجامعية.
ورغم أن عملية صرف الشطر الثاني جرت
بسلاسة بداية مارس، مستهدفة حوالي 420 ألف طالب بتكلفة تجاوزت 64 مليار سنتيم، إلا
أن تأخر الإعلان عن موعد صرف الدفعة الثالثة أثار موجة من التساؤلات، خاصة وأن
الطلاب يعولون على هذه المبالغ لمواجهة مصاريف الاستعداد للامتحانات. قيمة المنحة
تختلف حسب السلك الجامعي، وتتراوح بين 2533 درهما و4861 درهما، وهو مبلغ لا يغطي
في كثير من الأحيان حتى الحد الأدنى من حاجيات الطالب، بحسب اعتراف الوزير المعني
نفسه.
هذا الترقب لم يمر دون صدى تحت قبة
البرلمان، حيث جدد النواب مطالبهم بمراجعة قيمة المنحة وتغيير وتيرة صرفها لتصبح
شهرية عوض ثلاثية، في مسعى لإنصاف الطلبة ومواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة.
ومع ذلك، لا يزال الواقع على حاله،
والطلبة لا يملكون سوى الانتظار على أمل أن تزف لهم المصالح المختصة خبر تحويل
المنحة قبل منتصف ماي، كما وعدت بذلك مصادر رسمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك