مدارس البرمجة تُشعل شرارة الرقمنة بالمغرب: نحو جيل رقمي يصنع المستقبل

مدارس البرمجة تُشعل شرارة الرقمنة بالمغرب: نحو جيل رقمي يصنع المستقبل
تعليم / الجمعة 25 يوليو 2025 - 16:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

في خطوة استراتيجية تهدف لتأهيل الشباب وخلق أجيال متمكنة من أدوات المستقبل، أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن مشروع مدارس البرمجة يُعد من ركائز التحول الرقمي بالمغرب، وهو ما تم تجديد الالتزام بشأنه خلال لقاء جمعها بوالي جهة درعة-تافيلالت، في إطار دعم التوجه الوطني نحو رقمنة شاملة وواعدة.

الاجتماع أبرز ضرورة خلق تنسيق وثيق بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين لتكييف النموذج التكويني مع خصوصيات الجهة، خصوصاً أن درعة-تافيلالت تزخر بطاقات بشرية شابة يمكن أن تتحول إلى نواة رقمية صلبة، قادرة على المساهمة في التنمية المحلية والمجالية من خلال تكوينات متقدمة في البرمجة والتقنيات الحديثة.

مدارس البرمجة، التي تفتح أبوابها للشباب ما بين 18 و35 سنة دون شروط أكاديمية معقدة، تقدم تكوينات مكثفة تتيح لهم ولوج سوق الشغل الرقمي بثقة، مستفيدة من تجارب ناجحة سابقة، كما في مدرسة أحمد الحنصالي ببني ملال ومدرسة "YouCode" بالناظور، مما يجعل هذا المشروع محركًا حقيقياً للعدالة المجالية الرقمية.

وفي ظل الطلب المتزايد على الكفاءات الرقمية من قبل المستثمرين، تراهن الحكومة على تكوين 15 ألف شابة وشاب في غضون أقل من سنتين، بعدما سجلت المرحلة التجريبية نتائج مشجعة بنسبة إدماج بلغت 73 في المائة، ما يعكس مدى توافق هذا النموذج مع متطلبات السوق المحلي والدولي.

وتعمل الوزارة على تسريع تنزيل البرنامج الوطني لتعزيز الكفاءات الرقمية في أفق 2027، والذي يرمي إلى مضاعفة عدد خريجي الجامعات في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات والابتكار، والانتقال من 8.000 إلى 22.500 خريج سنوياً، ما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي صاعد في الرقمنة والصناعات التكنولوجية الحديثة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك