أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
افتتحت بورصة الدار البيضاء تعاملات هذا الأسبوع على وقع تراجع
حاد، حيث سجل المؤشر المرجعي مازي خسارة جديدة قدرها 0.77 بالمئة ليستقر في حدود
18853 نقطة، فاقدًا أزيد من 145 نقطة دفعة واحدة، في مشهد يعكس حجم التذبذب
والمخاوف التي تخيم على السوق.
الضغوط لم تقتصر على المؤشر العام، بل امتدت إلى مؤشر مازي 20
الذي يضم أكبر الشركات المدرجة، حيث تراجع هو الآخر في منحى مماثل، بينما بقي مؤشر
الاستدامة البيئية والاجتماعية متأثرًا هو الآخر دون بروز مؤشرات دعم أو انتعاش
واضحة. المستثمرون واصلوا عمليات البيع وسط ترقب لمستجدات مالية واقتصادية، محليًا
ودوليًا، وهو ما زاد من منسوب الحذر في أوساط المتعاملين.
على صعيد الأسهم، برزت أسماء بارزة ضمن قائمة الخاسرين، حيث
تكبد سهم ميد بايبر خسارة بلغت 6.35 بالمئة، وتراجع سهم المنجزات الميكانيكية بـ
5.96 بالمئة، فيما سجلت أطلنطا سند هبوطًا بلغ 3.73 بالمئة. في المقابل، استطاعت
أسهم محدودة تسجيل أداء إيجابي، أبرزها سهم ستوكفيس شمال إفريقيا الذي ارتفع بنسبة
4.46 بالمئة، تلاه أفريقيا غاز بنسبة 4.02 بالمئة، إلى جانب دلتا هولدينغ وفيني
بروسيت اللذان حققا مكاسب فاقت 3 بالمئة.
أما في سوق العملات، فقد سجل الدرهم استقرارًا حذرًا أمام
الدولار عند مستوى 9.00 دراهم، بينما واصل التراجع أمام الأورو ليستقر في حدود
10.54 دراهم، مما يعكس استمرار الضغوط المرتبطة بالتبادل التجاري وكلفة الواردات
في ظل تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع التضخم.
وسط هذا المشهد المتقلب، يبقى
المستثمرون في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، في ظل غياب محفزات حقيقية
قادرة على إعادة الثقة وإنعاش سوق يعاني من موجات نزيف متتالية منذ بداية الشهر.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك