الدرهم يتمايل بين الدولار والأورو.. والرابحون والخاسرون يبعثرون أوراق بورصة البيضاء

أنتلجنسيا المغرب:الدار البيضاء

شهدت بورصة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025، تذبذبًا لافتًا في مؤشرات التداول، وسط تحركات محتشمة من المستثمرين وترقب حذر لمآلات السياسة النقدية وتطورات الأسواق العالمية.

وكان لافتًا تغيّر أداء الدرهم أمام العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار الأمريكي واليورو، ما ألقى بظلاله على مزاج السوق وأسهم في إعادة رسم خريطة الرابحين والخاسرين.

الدرهم المغربي سجل خلال هذا اليوم استقرارًا نسبيًا أمام الدولار، مع ميل طفيف نحو التراجع، ما يعكس توترًا في ميزان العرض والطلب في ظل مؤشرات تضخم أمريكية قوية. في المقابل، عرف الدرهم بعض التحسن أمام الأورو، مستفيدًا من ضعف العملة الأوروبية جراء ضغوط التضخم وركود نسبي في اقتصاديات منطقة اليورو.

هذه التغيرات كان لها وقع مباشر على أداء المقاولات المصدّرة والمستورِدة، حيث تفاوتت استفادتها تبعًا لطبيعة تعاملاتها الدولية.

فيما يتعلق بالأسهم، فقد تميزت جلسة التداول اليوم بتحركات متباينة. تصدّرت بعض الشركات المدرجة قائمة الرابحين، خاصة في قطاعات الطاقة والبناء، مستفيدة من ارتفاع الطلب المحلي وبعض العقود الجديدة، بينما تكبّدت شركات أخرى خسائر ملموسة، أبرزها في قطاعي التأمين والخدمات المالية، بفعل نتائج فصلية دون التوقعات وتخوف المستثمرين من ركود محتمل في النصف الثاني من العام.

المستثمرون باتوا أكثر انتقائية في قراراتهم، وأضحت حركة السوق محكومة بالإشارات الصغيرة بدل الديناميات الكبرى، مما يعكس حالة من الترقب الثقيل والشكوك المتزايدة بشأن مستقبل السياسة النقدية وسعر الفائدة.

وبين التمايل في سعر الدرهم وتقلبات البورصة، يظل سؤال الثقة هو العملة الأثمن التي يبحث عنها الجميع في السوق المغربية.