"فلاديمير بوتين" يحذر الولايات المتحدة من التذخل في حرب إيران وإسرائيل

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا

في تصعيد ناري يشي بتبدّل ملامح الجغرافيا العسكرية في الشرق الأوسط، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحذير صارم موجّه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبًا إياها بعدم التدخل في أي مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل.

بوتين لم يكتفِ بالكلام الدبلوماسي المبطّن، بل قالها صراحة: "نُحذّر الولايات المتحدة حتى من التفكير"، في إشارة مباشرة إلى أن موسكو مستعدة للرد، وأن اللعب في حديقة حليفها الإيراني ممنوع.

هذا الموقف الروسي لم يأتِ من فراغ، بل يعكس ترسيخًا لتحالف استراتيجي طويل الأمد بين موسكو وطهران، يتجاوز التعاون العسكري والاستخباراتي إلى تنسيق ميداني على الأرض في أكثر من جبهة، من سوريا إلى القوقاز، وصولًا إلى العمق الآسيوي. بوتين بإعلانه هذا، لا يدعم فقط إيران، بل يضع روسيا رسميًا طرفًا محتملاً في أي تصعيد قادم، ما يعني أن أي شرارة قد تتحول إلى حريق إقليمي مفتوح على احتمالات كبرى.

الرسالة الروسية المدوية تعكس واقعًا دوليًا متغيرًا، حيث لم تعد واشنطن اللاعب الأوحد في تحديد خرائط الحروب والسلم، فموسكو اليوم، في ظل انشغال الغرب بجبهات أخرى، تملأ الفراغ وتفرض قواعد اشتباك جديدة، مفادها: إيران ليست وحدها، وأي مغامرة أمريكية ستقابلها روسيا بما تراه مناسبًا... وربما أكثر.