
أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في مشهد بطولي يليق بملحمة إنسانية،
تمكنت فرق التدخل بإقليم شفشاون من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع منذ
الثلاثاء الماضي في غابات جماعة دردارة، بعد معركة استمرت أيامًا مع النيران وسط
تضاريس وعرة ورياح عاتية. هذه الجهود التي شاركت فيها السلطات الإقليمية والقوات
المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات
المساعدة، جسدت تلاحمًا وطنيًا لمواجهة كارثة بيئية تهدد الأرواح والممتلكات.
ورغم صعوبة الميدان وتعقيد التشكيلات
الغابوية التي غذّت لهيب النيران، فإن الأولوية كانت دائمًا لإنقاذ الأرواح وحماية
البنى التحتية والموارد الطبيعية، حيث استُخدم الأسطول الجوي المكون من طائرات
"كاندير" و"توربو تراش" في ضربات جوية مكثفة لكبح الحريق،
بينما واصل المتدخلون على الأرض جهودهم لاحتواء بؤره المشتعلة. وبلغت السيطرة
ذروتها عندما تم تطويق الحريق بنسبة 80 بالمائة الأربعاء، قبل أن يُعلن الخميس عن
إخماده بالكامل.
اليوم، وبعد انقشاع دخان المعركة،
تبقى رسالة السلطات واضحة وحازمة: الحذر واجب، فالحرارة المرتفعة وتزايد المصطافين
يرفعان خطر اندلاع الحرائق في أي لحظة. وما جرى في شفشاون لم يكن مجرد إطفاء نار،
بل درس في أن التضامن والجاهزية هما السلاح الأقوى أمام الكوارث الطبيعية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك