الملك محمد السادس يرسم مستقبل إفريقيا بشراكات ذكية ومشاريع عملاقة تنهض بالقارة

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا

بثقة القادة العظام، جدّد جلالة الملك محمد السادس التزام المغرب الثابت ببناء إفريقيا قوية ومتكاملة، مبرزا من خلال رسالة سامية إلى المشاركين في ملتقى "إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة" أن المملكة لم تعد مجرد بلد في القارة، بل باتت محفزًا استراتيجيًا للشراكات جنوب-جنوب، وجسرًا اقتصاديا وتنمويا بين بلدان الجنوب، انطلاقًا من موقعها الجغرافي، وتكريسًا لاختيارات سياسية واقتصادية قائمة على التضامن والعمل المشترك.

ولم يكن حديث جلالة الملك عن هذه الدينامية مجرد شعارات، بل جاء مدعومًا بحزمة مشاريع قارية ضخمة، على رأسها خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط، إلى جانب مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، مما يعكس الرؤية المتبصرة للمغرب في بناء نموذج تنموي قاري متكامل، يعيد رسم الخريطة الاقتصادية لإفريقيا من قلب الجنوب.

وفي السياق ذاته، سلط الملك الضوء على ما راكمه المغرب من خبرات نوعية في مجالات استراتيجية، جعلته رائدًا في الطاقات المتجددة، والفلاحة الذكية، والتمويل المبتكر، مبرزًا أن صندوق محمد السادس للاستثمار أصبح أداة مركزية في تحفيز الابتكار وتعزيز المبادرات الخاصة، فيما رسّخ القطب المالي للدار البيضاء موقعه كمنصة تمويلية لصالح مستقبل القارة.

وأكد جلالة الملك في ختام رسالته، أن المغرب سيواصل هذا المسار بإصرار، عبر تقوية الشراكات الفعالة، وتعبئة الموارد التنموية، وتعزيز آليات التمويل المبتكر، وكل ذلك في إطار وفاء المملكة العميق بالتزاماتها نحو تنمية شاملة ومستدامة، تتجاوز حدود الجغرافيا لتخدم شعوب إفريقيا الموحدة في تطلعاتها نحو التقدم والكرامة.